21 سبتمبر 2025

تسجيل

القضية الفلسطينية ومسؤولية العرب

14 أبريل 2018

حرصت قطر، على مدى تاريخها، على دعم القضية الفلسطينية ونصرة القدس بكل الأشكال، رغم التحديات التي تواجهها حالياً، وفي المقدمة الحصار المفروض عليها.   تنطلق قطر في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية من وجهة نظر مبنية على الإيمان بالحق الفلسطيني المدعم بالقرارات الدولية، وما يميزها في ذلك هو ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية، بصرف النظرعن التغيّرات الإقليمية والدولية، ومن هنا كان الدعم متنوّعاً بين الدعم السياسي والدعم المالي، فقطر وقفت إلى جانب فلسطين في كلّ المحافل الدولية، داعمة كلّ قرار ينصف الشعب الفلسطيني وقضيته، سواء كان ذلك من خلال إعلان دولة فلسطين واعترافها بها دولة، أو الوقوف إلى جانب كل قرار عربي أو دولي يدعم القضية الفلسطينية وشعبها الذي يرزح تحت الاحتلال. وفي الوقت الذي تُصِرُّ فيه بعض الدول العربية على تصفية القضية الفلسطينية، بدعم ما يسمى بصفقة القرن، وتنفق على هذا المخطط الصهيوني المليارات من أموال شعوبها، للضغط على مناصري القضية، لكي يتراجعوا عن مواقفهم، عملت قطر على دعم قضية الشعب الفلسطيني ووحدة أراضيه، كما قدمت الدعم المالي لسكان القدس، ورعت اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، وموّلت مشاريع استراتيجية في غزة.  في الجمعة الثالثة لمسيرة "العودة الكبرى" وتعرض الشعب الفلسطيني للقمع الوحشي من جنود الاحتلال الإسرائيلي تتضاعف مسؤولية العرب تجاه القضية الفلسطينية واتخاذ قرارات بحجم التطلعات، علما أن الشعوب العربية باتت على ثقة أن اجتماعات القمة العربية لن تقدم جديدا للقضية الفلسطينية، حيث الأجندات الخاصة ومصالح الدول تتقدم على مصالح الشعوب، خصوصا في ظل قطار التطبيع الذي انطلق من دول الحصار.