20 سبتمبر 2025
تسجيلمهما حاول النظام السوري إنكار تورطه في مجزرة خان شيخون، فإن الوقائع والاثباتات تؤكد استخدامه لغاز السارين في قتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري، كما أن استخدام روسيا للفيتو لوأد تحقيق دولي حول تلك المجزرة، لن يوقف المجتمع الدولي باتخاذ تحرك حازم وسريع لتقديم مجرمي نظام الأسد إلى العدالة الجنائية الدولية.وليس من المقبول أن تستمر روسيا في دعم وحماية النظام في المحافل الدولية، كونها الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن ذلك لم يتحقق على الأرض، وهو ما يلقي بظلال الشك حول الدور الروسي في الحلول السلمية أو أي مفاوضات مستقبلية.لقد أظهرت الدول الأعضاء في مجلس الأمن موقفاً حازماً تجاه الفيتو الروسي، بما يترجم حالة الاستياء الدولي تجاه ممارسات موسكو الخاطئة التي تحمي نظام فقد شرعيته وأخلاقه، في وقت تظل فيه مطالبات الشعب السوري برحيل النظام ضرورة لإنهاء الحرب وتحقيق الانتقال السياسي، وبناء سوريا الجديدة بدون الأسد.وبات واضحاً أن روسيا تعرقل اتخاذ قرار حازم من قبل مجلس الأمن، وهو ما يدفع إلى التفكير في تحرك دولي خارج إطار المجلس، وربما وفق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أقرت آلية المحاسبة، وهو نفس التحرك الذي اتخذ في قضايا وأزمات سابقة. إن الموقف الأخلاقي والمسؤولية القانونية يستوجبان بناء مثل هذا التحالف لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب ضد الشعب السوري بشكل عاجل.