قطر قوة خير في العالم

يعكس حرص دولة قطر على تعزيز شراكتها الدفاعية والأمنية مع حلف شمال الأطلسي - الناتو ، اهتماما بأمن الخليج والشرق الأوسط ، وهذا ما أكد عليه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بعد محادثاته أمس في بروكسل مع سعادة السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو الذي استضاف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ، في حديث تمحور حول العلاقات بين دولة قطر وحلف الناتو ، وسياستها ورؤيتها للتحديات التي تواجه المنطقة وكيفية مواجهتها. فقد أظهرت الأحداث الجيوسياسية الأخيرة أن مواجهة التهديدات الخطيرة والأزمات تتطلب جهودا جماعية وتعاونا دوليا وإقليميا وثنائيا وقد انعكست العلاقة الإستراتيجية بين دولة قطر وحلف الناتو ، بشكل إيجابي على السلام والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم ، فقطر -وكما أكد وزير الخارجية -مصممة على أن تكون قوة خير في العالم وهذه هي منطلقاتها لتعزيز العلاقة مع حلف الناتو وهو ما يتجسد في المهام التي تقوم بها القوة القطرية المشاركة في عمليات الناتو في أفغانستان ، فالعلاقة بين قطر والحلف انعكست على الأمن والسلام في الخليج والمنطقة . ولم تدخر قطر منذ انضمامها إلى مبادرة إسطنبول للتعاون أي جهد لتعزيز الأمن المشترك من خلال تبادل الآراء والتعاون في مجالات ترتيبات الدفاع والجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. على أن العلاقات بين قطر والناتو تنعكس أيضا في تعزيز الشراكة بين الجانبين والتي تركز على التدريب والدفاع السيبراني وأمن الطاقة، ومواجهة التهديدات ومنها القرصنة التي كانت وراء الأزمة الخليجية وحصار قطر حيث يملك حلف الناتو خبرات مهمة تحرص قطر على الاستفادة منها .