31 أكتوبر 2025

تسجيل

كيف تبلغ السعادة؟

14 مارس 2015

اعتدنا ومنذ الصغر على تداول هذه الكلمات (البيوت أسرار)، وبسبب البراءة التي كانت تغمرنا مال تفكيرنا إلى الاعتقاد بأن المعنى من تلك الكلمات هو أن (الأسرار هي البيوت)، دون أن ندرك أنها الحقيقة فعلاً في ذاك الحين، ولكنه ما قد بلغناه فيما بعد أي بعد أن كبرنا وكبر تفهمنا للأمور فأدركنا التالي ألا وهو: أن كل ما تُبنى عليه البيوت يُعد سراً لا يمكن كشفه حتى يُسمح بذلك، فإن كان لنا ذلك فعلاً أدركنا ما يقف خلفها الجدران، أما وإن لم يُسمح لنا بكشف ما يُدور في تلك البيوت وخلف جدرانها فسيظل ما في الداخل للداخل وحسب، مما يجدر بأصحاب البيوت المحافظة عليه دون أن يسمحوا لأنفسهم بتسريبه؛ لأنهم وإن تهاونوا بمهامهم فإن تهورهم سيُسبب لهم الكثير من المشاكل، التي ستقتحم البيوت وستتحكم بمن فيه بفضل القوى المتطفلة والدخيلة، التي ستعيش كلما ماتت الثقة الجامعة لكل الأطراف المعنية. (البيوت أسرار) وما يجري مع أصحابها هو شأن خاص يعنيهم دون غيرهم، وعادة ومتى التزم أصحاب البيوت بواجب المحافظة عليها تلك الأسرار سلمت تلك البيوت بما فيها وبإذن الله، ولكن ومتى تعرضت لتسريب سمح بها من فيها كُشِفَ كل شيء، ولتدخل المعني وغيره بالأمر؛ لتصبح تلك البيوت كـ (ساحة لعب) يلعب فيها كل من يُقبل عليها حتى؛ لينتهي الأمر بنتائج وخيمة قد تساعد على الانهيار التام، الذي لا يرغب به أي أحد منا لنفسه أو لأقرب الناس إليه؛ لذا واستناداً إلى كل ما قد سبق فلقد حرصنا على تسليط الضوء على هذا الموضوع، الذي يؤثر على الفرد والمجتمع الذي يتأثر بتأثر الفرد وتوتر وضعه، حيث ان راحة هذا الأخير تعكس سلامته، التي وإن تحققت وكانت فإن ذلك يضمن لنا سلامة المجتمع كنتيجة حتمية.أحبتي: بيننا من لا يدرك أهمية المحافظة على سلامة البيت بمن فيه، وبيننا من لا يدرك أن سلامة من في البيت تعتمد على سلامة البيت من القوى المتطفلة، التي تمنح نفسها حق التواجد متى فتحنا لها الباب مع أول لحظة سمحنا فيها بتسريب كل ما يحدث لنا، والحديث عن التسريب الذي يُعبر عن عقول غير مسؤولة ومدركة لطبيعة ما تفعله بتسريبها لكل ما يحدث؛ لأسباب تدركها وقد يبرر لها فعلتها تلك، ولكنها لا تُبشر بنتائج مُرضية بل نتائج (مَرَضية) للأسف ستخلف من الآثار ما لن نقبل به حتى وإن تظاهرنا بعكس ذلك، فما الذي يدفعنا لحياة كتلك يغلبها الأسى، وتغيب عنها السعادة الحقيقية؟ السعادة التي سندركها من خلال بعض الردود التي وصلتنا منكم، فإليكم ما هو لكم أصلاً.همسات الزاوية بيتك (سفينتك) التي ستبحر بها حتى تصل إلى بر الأمان، وهي تلك التي تحتاج منك إلى إدارة جيدة تُساعدك على بلوغ ما تحلم به وتطمح إليه؛ لذا حافظ على سفينتك دون أن تسمح لسواك بالتحكم فيها، وإصدار الأمور، التي لا يجدر بها أن تكون إلا منك وحدك، وتأكد أن اعتمادك على ذاتك في هذه المرحلة لا يعني أنك تتصرف بأنانية، ولكنه ما يعني أنك تحافظ على حقك، الذي يجدر بك التمسك به وبقوة، وعليه فلتبدأ من الآن، حتى تصل إلى بر الأمان وبسلام، وحتى تفعل فليوفقنا الله لكل خير.