16 سبتمبر 2025

تسجيل

يا نساءنا..هذا هو الغرب (2 — 1)

14 مارس 2013

حين فرض الحق سبحانه وتعالى الحجاب على المرأة المسلمة، كان ذلك بالطبع لمصلحتها أولاً وأخيراً، فقد كان فى ذلك صوناً وحماية لها من أى أمر قد يضرها أو يخدش حياءها أو يعرضها لأمور تسيء لها فى حياتها، وليحافظ على المجتمع بفضائله ويصون غرائزه ويجعلها محفوظة ومحددة فى مساراتها الصحيحة. وقد أثبت التاريخ عبر تقلب صفحاته كيف كان ذلك فى مصلحة المرأة وكيف حافظ عليها، فى حين عانت النساء فى المجتمعات الغربية المتحررة من ويلات التفكك والضياع والانحلال وجرائم الاغتصاب والقتل وغيرها الكثير. لذا رأينا الكثير من ساسة التيارات المضللة فى الغرب قد حاربوا على مر الأزمان والعصور تلك القيم الاسلامية السامية التى تحافظ على المرأة، وذلك بدافع العداء المتجذر للاسلام والمسلمين، وحاولوا ومازالوا يحاولون بشتى الطرق من تضليل المرأة المسلمة ومحاولة اغرائها ببريق الحضارة والتفتح والانحلال علها تسير على خطى المرأة الغربية التائهة فى دوامة العمل المضنى والمسؤوليات المادية الثقيلة، والرزوح تحت وطأة الاستغلال الاعلامى لها جسداً وروحاً، وجعلها سلعة رخيصة يباع وتشترى بها وكل ذلك تحت عنوان المساواة وحقوق المرأة. بينما حفظ ديننا الحنيف للمرأة كل حقوقها وأنصفها بعد ظلم الجاهلية وجعل الرجل مسؤولاً عنها أبا وأخا وزوجاً وابناً..فما أعظمه من دين.. فى سنة 1923 وهى سنة سقوط الخلافة العثمانية التى كانت آخر خلافة اسلامية، قررت أوروبا النصرانية أن تقيم حفل انتصارها المبين على الاسلام والخلافة بطريقة جديدة وموجعة، حيث عقدت مسابقة لاختيار ملكة جمال أوروبا فى عاصمة الخلافة أنقرة وكان من ضمن المتسابقات فتاة تركية وذلك لأول مرة فى تاريخ البلاد، وتقدمت الفتاة التركية واسمها " كريمان خالص " ممثلة لتركيا العلمانية وقد استعرضت مفاتنها بلباس البحر على خشبة المسرح، وعندها قال رئيس لجنة التحكيم فى المسابقة وقتها كلمات تقطر بالتشفى والشماتة وتكشف عن كمّ الكراهية الدينية المتجذرة فى نفوس الأوروبيين تجاه دولة الخلافة العثمانية، اذ قال معلقا " أيها السادة، أعضاء اللجنة، ان أوروبا كلها تحتفل اليوم بانتصار النصرانية، لقد انتهى الاسلام الذى ظل يسيطر على العالم منذ 1400م، ان "كريمان خالص" ملكة جمال تركيا تمثل أمامنا المرأة المسلمة، ها هى "كريمان خالص" حفيدة المرأة المسلمة المحافظة تخرج الآن أمامنا "بالمايوه"، ولا بد لنا من الاعتراف أن هذه الفتاة هى تاج انتصارنا، ذات يوم من أيام التاريخ انزعج السلطان العثماني"سليمان القانوني" من فن الرقص الذى ظهر فى فرنسا، عندما جاورت الدولة العثمانية حدود فرنسا، فتدخل لايقافه خشية أن يسرى فى بلاده، ها هى حفيدة السلطان المسلم، تقف بيننا، ولا ترتدى غير "المايوه"، وتطلب منا أن نُعجب بها، ونحن نعلن لها بالتالي: اننا أُعجبنا بها مع كل تمنياتنا بأن يكون مستقبل الفتيات المسلمات يسير حسب ما نريد، فلتُرفع الأقداح تكريماً لانتصار أوربا.