16 سبتمبر 2025

تسجيل

البركة في طيات الحركة

14 فبراير 2024

يأتي اليوم الرياضي هذا العام تحت شعار «الخيار لك»، مما يعني لك حرية اتخاذ القرار بالرياضة أو الركون إلى الكسل والأمراض المصاحبة للسمنة، اليوم تعتبر الرياضة هي الخيار الأساسي للصحة والحياة السليمة. فالرياضة تعطي الفرد الثقة للفوز، والقدرة على الوصول إلى الهدف، فمحاولة الاهتمام بالجسد دون العقل لا يفيد والقوة الجسمانية مرجعها إلى المخ لا الجسد، فكلما قوى المخ كان الجسد كذلك، فالرياضة هي الإدارة العاقلة للجسم السليم. فممارسة بعض الأنشطة البدنية بلا شك لها تأثير إيجابي على العقل وجودة العمل والدراسة. في اليوم الرياضي تغدو البلاد كميدان كبير لممارسة الرياضات المختلفة، ففي جميع أنحاء الدولة فعاليات رياضية للجميع تدعو الجميع للممارسة الرياضة، والهدف من ذلك زيادة الوعي للجميع بأهمية الرياضة. ولابد من الإشارة إلى أن دولتنا قد وفرت المنشآت الرياضية المختلفة عالية الجودة لممارسة الرياضات المختلفة. يوم حافل بلا شك لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة، وتعزيز الثقافة الرياضية، بالإضافة الى ذلك تعزيز النمط الصحي وتجربة أنواع أخرى من التغذية. وتبدأ الفعاليات منذ الصباح الباكر وبكل حماس ونشاط ومشاركة المواطنين والمقيمين على مختلف الأعمار. ويتزامن اليوم الرياضي هذا العام والفوز الذي حققه منتخبنا في كأس أمم آسيا 2023 وللمرة الثانية على التوالي، يأتي بفرحة مضاعفة. وتشارك جميع مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية في هذا اليوم بالعديد من الفعاليات الرياضية المتنوعة في أماكن مختلفة، فالجميع له حرية اختيار ممارسة الرياضة في ظل الخيارات الكثيرة المتوفرة اليوم. الجميع يؤدي الرياضة، وفي كل أنحاء الدولة، سواء كانت الرياضات الفردية أو الجماعية، الحديثة أو التقليدية. فالرياضة صارت أسلوب حياة للجميع لا غنى عنه. وعاما بعد عام يزداد الوعي الرياضي من الجنسين على حد سواء، فالرياضة تعلم الانضباط والإصرار والتحدي، ومن جانب آخر فالرياضة والحركة لهما دور كبير في الإبداع. ولهما أثر إيجابي ويمنحان مكاسب كثيرة نفسية وجسدية وعقلية أيضا. والرياضة من الفعاليات المهمة التي تجذب الجميع بلا شك وهي الفعاليات المدرسية على مختلف المراحل وفي جميع المدارس ومشاركة أولياء الأمور لأبنائهم، مما يثبت أثر الرياضة في قوة تعزيز الترابط الأسري ويتيح زيادة التواصل مع البيت والمدرسة، وتنشرها للأجيال الحالية والقادمة. وما يميز اليوم الرياضي انه يشجع الجميع على ممارسة الرياضة والبداية من جديد، بل وتشجيع من حولك على ممارسة النشاط البدني فالجميع يؤدي الرياضة وبالذات من الأشخاص الذين أحيانا يعانون من التردد في ممارسة الرياضة. وبرغم أن الحل الرياضي يغني عن الكثير من الحلول الطبية والعلاجية، وهو حل رئيسي لكثير من أمراض العصر التي يعاني منها الجيل الحالي، فمجرد ممارسة الرياضة والاعتناء بالغذاء الصحي، تجد أثرا إيجابيا لها، بالإضافة الى المحافظة على جسم متناسق مرن. الرياضة ليست للمحترفين فقط ومرتادي النوادي الرياضية انما للصغير والكبير. وليست لها عمر محدد، بالإضافة الى ذلك فالرياضة اليوم ليست كالسابق، فأصبحت ضرورة من أساسيات اليوم لدى الكثيرين، انما أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد. بالإضافة الى الاهتمام بممارسة الرياضات المختلفة، من جانب آخر هناك الوعي الغذائي، وأهمية التغذية السليمة، لبناء مجتمع صحي أفضل. ونشر ثقافة الطعام الصحي على مختلف أنواعه له دور كبير لا يقل عن الرياضة. ان الترويج لليوم الرياضي، من أجل نمط حياة أفضل، وأكثر صحة في المجتمع. اجعل لنفسك وقتا للرياضة وممارستها سواء كنت بنفسك أو برفقة عائلتك، مع مجموعة من الأصدقاء. ختاما يقول ما يكل جوردان لاعب كرة السلة «الرياضة هي تربية للنفوس قبل أن تكون احرازا للكؤوس» وكل هذا وبيني وبينكم...