تخاريف مواطن

الكل ينتظر ديك بعض الكيانات أن يبيض وهو كما المعلوم لا يبيض برغم ما يقال عنه بأنه يبيض في السنة مرة عكس الدجاجة التي تبيض بصفة دائمة والتي لم تعد هي الأخرى كذلك إلا في قليل من المرات. فضرع الميزانيات في دول الخليج العربي ربما أوشك على الانفجار من كثر ما فيه من حليب ذي قيمة غذائية كبيرة جداً لا يمكن الاستغناء عنها بالمرة والمدعم بالكالسيوم الذي يقوي اقتصاد الأسرة ويجعله عال العال. وهناك بعض الدول لم يذق أحد من مواطنيها طعم الحليب، بل رجعت تسحب ما في عظامه من كالسيوم لدرجة أن أصابه الكساح الاقتصادي وأصبح معاقا لا يقوى على المسير. أما الدول التي اعتاد المواطن فيها على تلقي بعض من فيتامينات الحكومة فيها بقدر لا بأس به أصبح يشتكي هو الآخر من قلتها بعد أن نال منه التضخم وأصابه بمقتل قد لا يُشفى منه إلا بحقن من الحكومة تبث في شرايينه الاقتصادية مزيدا من القوة لكي تذيب التجلطات وتزيلها من شرايينه. وفي نفس الوقت بأن ذلك ربما سوف يساعده عندما يدخل مع التضخم في معركة لا شك بأنها سوف تكون خاسرة، فكل موجة زيادة في الرواتب تواجهها موجات عالية من ارتفاع الأسعار غير المتكافئ مع الدخل. فبعض الرواتب برغم كبرها إلا أنها تذوب كما يذوب الملح في الماء من عاشر يوم من الشهر، أما من له عدة رواتب وله عدة عروق في الماء والتربة الصالحة فسيان عنده. ونحن كذلك لا نُبرئ أنفسنا من سوء إدارة ميزانية الأسر والمظاهر التي كسحت عقول بعض الناس واستقرت فيها وها نحن في دولنا العربية ننتظر أن يلد الجبل شيئا ذا قيمة معتبرة وقد منينا النفس بذلك مع علمنا، كما اعتدنا في العالم العربي، بأن جباله في كثير من الأحيان عندما تتمخض لا تلد إلا فئرانا وما أكثرها في العالم العربي. [email protected]