23 سبتمبر 2025

تسجيل

أفغانستان.. الطريق إلى السلام

14 فبراير 2021

التصعيد في أعمال العنف والتفجيرات، التي تشهدها أفغانستان خلال الفترة الأخيرة، يؤكد مرة أخرى مدى الأهمية الكبرى والحاجة الماسة للوصول إلى سلام حقيقي شامل ومستدام، يحقق تطلعات الشعب الأفغاني في السلام والأمن والاستقرار والتنمية. لا تتوانى دولة قطر في التعبير على الدوام عن موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وخصوصا إدانة واستنكار الهجمات والتفجيرات التي تستهدف المدنيين. وهي لا تألو جهداً، في إطار مبادئ سياساتها الخارجية التي تدعو لانتهاج الحلول السلمية للأزمات، في تقديم كل ما يلزم من دعم لأي جهد لتسهيل الحوار والتفاوض بين الأطراف المتنازعة، وفي هذا الإطار كانت ولا تزال وسيطاً موثوقاً وشريكاً في دعم عملية صنع السلام في أفغانستان من خلال المفاوضات الأفغانية التي تتشرف باستضافة أطرافها في الدوحة. إن حرص قطر الكبير على إنجاح مفاوضات الدوحة يدفعها إلى بذل كل ما يمكن من جهد مع شركائها الدوليين والإقليميين ومع الأطراف الأفغانية من أجل العمل يداً بيد لتحقيق الأمن والسلام في أفغانستان، والتركيز على التنمية والإعمار والانطلاق نحو مستقبل مشرق لكل أبناء الشعب الأفغاني. إن الحرب الممتدة منذ 40 عاماً التي قضت على الأخضر واليابس في أفغانستان، وأسفرت عن معاناة بالغة للشعب الأفغاني، تلقي مسؤولية كبيرة على الأطراف الأفغانية، لتحقيق سلام شامل ودائم، لا ينهي معاناة الشعب الأفغاني وينعكس خيراً عليه وعلى الأجيال المقبلة فقط، وإنما ينعكس إيجابا كذلك على الاستقرار في المنطقة والعالم. إن الشعب الأفغاني يستحق أن يمنح الأمل في مستقبل أفضل لجميع أبنائه، وفي أن يرى نهاية دائمة لإراقة الدماء في البلاد.