22 سبتمبر 2025
تسجيلانتهجت دولة قطر سياسة خارجية قائمة على مبدأ التعاون والشراكة لمواجهة التحديات المُشتَرَكة، لذا فإنها تحرص على تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية، والتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة بوصفها مظلة دولية جامِعَة. ففي عام 2018، أعلنت دولة قطر خلال منتدى الدوحة، عن دعم متعدد السنوات وغير مُخصَّص للموارد الأساسية، لتمويل عدد من هيئات منظومة الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، مما سيعود بالفائدة على تعزيز تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقد ظلت الإشادات من المنظمة الدولية والمؤسسات التي تتبع لها تتوالى بالدور القطري، وفي هذا الإطار أبرز تقرير لموقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أهمية موقف قطر الإيجابي الداعم للقضية الفلسطينية، والمساعدات القطرية الدائمة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وهو دور لا يختلف عما تقوم به قطر من مساع لتخفيف التوترات الإقليمية ودفع جهود السلام، حيث لفت التقرير إلى أن المساعدات القطرية كانت ضرورية وحاسمة لتهدئة الأوضاع في فلسطين. ويتميز الدور القطري بالتكامل، فالدوحة تسعى دائماً لتشجيع السلام ووقف الحرب، وتؤكد على مبدأ الحوار لحل كافة الأزمات الدولية، وتذهب مساعداتها دائماً في اتجاه المعالجات الجذرية للأزمات، حيث تركز مساعداتها على السلام والتنمية والمشروعات التي تسهم في تعليم الشباب وبناء القدرات وبالتالي إبعادهم عن الفقر والتطرف العنيف وكل المخاطر التي تحيط بالمجتمعات الموبوءة بالنزاعات. وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى إعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن اختتامها لمشروعين لسُبل كسب العيش ممولين من مؤسسة "صلتك" بهدف دعم الشباب المهجّرين في سوريا والصومال، وهما جزء من اتفاقية تعاون مدتها خمس سنوات كانت قد وُقّعت من قِبل المفوضية وصلتك في 2018، وتهدف لمساعدة الشباب من النازحين والمهجرين في الارتقاء بالمهارات وتمكينهم من بناء مستقبل لهم ولمجتمعاتهم بعيداً عن البيئة الحالية التي أنتجتها الحروب والأزمات.