الرياضة أخلاق وثقافة

مبادرة اليوم الرياضي التي أطلقها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله،  بناء على  القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011   ولدت من صميم الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة  التي تسعى لبناء الإنسان القادر على المساهمة في مسيرة التنمية  الشاملة  عبر ترسيخ  قيم الثقافة الرياضية في المجتمع وتحويلها إلى سلوك لجميع أفراده لتحقيق المعاني  السامية رياضيا وصحيا واجتماعيا.  ولعل اهمية المبادرة انها كانت الاولى من نوعها في العالم وتحولت إلى نموذج يقتدى به  حيث بادرت الامم المتحدة في العام 2014 اي بعد ثلاث سنوات إلى تبني الفكرة القطرية وتخصيص السادس من ابريل يوما عالميا للرياضة وكذلك فعل الاتحاد الاوروبي وخصص يوما مماثلا للرياضة في الدول الاوروبية . إن تفرد قطر بهذه المبادرة لم يكن فقط في اطلاقها بل في اثراء محتواها وتكريس اهدافها حيث إنها الدولة الوحيدة التي تتحول في هذا اليوم إلى ملعب اولمبي كبير تشترك فيه جميع شرائح المجتمع مع القيادة الرشيدة والمسؤولين في شتى انواع الالعاب الرياضية . ولذلك حرص حضرة صاحب السمو  أمير البلاد المفدى على  مشاركة المواطنين والمقيمين في فعاليات اليوم الرياضي برياضة ركوب الدراجات الهوائية في منطقة الأبراج وكورنيش الدوحة، تشجيعا من سموه على ممارسة مختلف أنواع الأنشطة الرياضية حفاظا على الصحة واللياقة البدنية.  ويكتسب اليوم الرياضي هذا العام زخما مضاعفا حيث إنه يقام في ظل حصار من دول الجوار وقد عكس هذا التفاعل الكبير مع  عشرات الفعاليات الرياضية مدى الوعي بثقافة الرياضة ومدى انتشار الاخلاق الرياضية وتحولها إلى سلوك مجتمعي .    إن الاخلاق الرياضية هي اخلاق سامية تعلمنا التنافس الحر الشريف بدون ان يتحول المنافس إلى عدو  نضمر له الحقد والحسد كما هو حال أهل السياسة في دول الجوار.