مهرجان ثقافي لتوطين الكتاب

انطلق أمس تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين، والذي افتتحه معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تحت شعار "العلم نور". وعلى مدى أيام انعقاده والتي تستمر حتى الثاني والعشرين من شهر يناير الجاري لن يشاهد زائر المعرض مجرد أجنحة لبيع الكتب، حيث عمدت وزارة الثقافة الى ان تكون دورة هذا المعرض استثنائية تتناسب وتاريخه الذي يعود الى نحو نصف قرن من المعرفة والقراءة وتسويق الابداع والفكر، حيث كانت بداية المعرض عام 1972. المعرض الذي يهدف إلى توطين الكتاب في دولة قطر كما أكد على ذلك سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد وزير الثقافة، يعد فرصة لتعزيز ثقافة القراءة والانطلاق نحو المعرفة والعلم. ومع توجه الدولة الى توطين الكتاب حرصت وزارة الثقافة على دعم دور النشر المحلية فضلا عن مشاركات واسعة من مختلف مؤسسات الدولة، من خلال إقامة فعاليات ثقافية مختلفة، تهدف الى إثراء المحتوى الفكري والثقافي للمعرض. هذه الدورة رغم إقامتها في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، تعد الأكبر على مدى تاريخ المعرض، حيث يشارك 430 عارضا من 37 دولة موزعين على 845 جناحا، وضمانا لسلامة الزائرين اشترط للحضور التسجيل المسبق لضبط أعداد الزائرين وضمان الالتزام بالاجراءات الاحترازية في هذه التظاهرة الفريدة من نوعها، والتي تحظى بمشاركة خليجية واسعة تتوجها الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.