13 سبتمبر 2025
تسجيلللخوف (رائحة) متى اقتربت منا - مخترقة كل الحواجز التي تفصلها عنا - فقدنا القدرة على التركيز بكل ما نفعله ولدرجة سنشعر معها بأننا لن نفعل أي شيء، سواه الترقب، والمصيبة أننا لن ندرك ما نترقبه، ولكننا سنلتزم بتلك المهمة حتى النهاية، ويبقى السؤال: وأين هي تلك النهاية، التي لا نعرف لها بداية من الأصل؟الخوف ليس سوى ذاك الخيار الذي نُقبل عليه حين نكون أقل استعداداً، وعادة لا يعاني من نقص الاستعداد، سواه من لا يدرك ما تحتاج إليه الرحلة من عدة، لربما تكون متوافرة لديه، ولكن عدم إدراك ماهيتها وأهميتها هو ما يجعل وجودها كعدمها، فالطبيعي أن من يدرك ما يملكه، يعرف تمام المعرفة كيف يستثمره وفي الوقت المناسب، الأمر الذي سيجعله مستعداً؛ للمواجهة التي لن يخشاها بقدر ما ستخشاه، فهي تلك التي تصبح هينة لينة مع من يدرك كيفية التعامل معها ودون خوف لن يتسرب إليه حتى يسمح له بذلك، مما يعني أن كل من يعاني من المشاكل أياً كان نوعها يجدر به مواجهتها ومواجهة الخوف الذي يحاول اختراقه؛ كي يؤثر عليه سلباً، فإن تمكن من فعل ذلك كما يجب كان له حق الفوز بـ (كعكة النصر) التي لا يحصل عليها عادة سواه من يملك القدرة على مواجهة كل مخاوفه التي تُكلل كل ما يريده وتمنعه من الاقتراب أكثر؛ لذا وكي يكون لك حق تذوق تلك الكعكة فما عليك سواه الالتزام بالمواجهة؛ للتقدم إلى الأمام بدلاً من البقاء في الخلف.