12 سبتمبر 2025

تسجيل

قصص دريمة.. رسالة وإبداع

13 ديسمبر 2023

ضمن مشروع الاستقرار الأسري لمركز دريمة، والاسهام في دعم الطفل المحتضن سنحت لي الفرصة لحضور تدشين المجموعة القصصية التي من تأليف مجموعة من المؤلفين من قطر والخليج. هذا المشروع الذي أشرفت عليه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة السيدة مريم بنت علي المسند، نبعت فكرة هذا المشروع من أهمية الطفل المحتضن واسرته المحتضنة. ولقد قرأت وتصفحت هذه المجموعة القصصية، التي تميزت بالتنوع بلا شك في الطرح، وقد تميزت بالرسومات المعبرة والمناسبة للأطفال وتوافق المعايير التعليمية والنفسية. تكمن أهمية هذا المشروع القصصي في دعم الأطفال المحتضنين، ودعم الثقة في أنفسهم، وتمكين الأسر الحاضنة لإيجاد سبل الحوار التربوي الذي يتناسب مع المهارات والعمر العقلي لهم. وتوضيح أهمية دور الأسرة الحاضنة للطفل ودعمه نفسيا ومعنويا ما يساند في بناء شخصيته، وتعزيز دوره كفرد في المجتمع. بالإضافة لذلك تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030. وكما وصفت المديرة التنفيذية لمركز دريمة الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني أن «هذا المشروع المهم والذي ينصب في تقديم رسائله إلى الأطفال بأسلوب مبسط يصل إلى مسامعهم». من ضمن المجموعة «العزيز» الذي تكلم فيها الأديب علي المسعودي وقال «تكمن أهمية القصة في توضيح المشقة التي عانى منها سيدنا يوسف عليه السلام، وتكلم فيها عما صادفه ولاقاه في حياته من مصاعب وآلام وبالنهاية أصبح عزيز مصر». والقصة الأخرى حقيقة من الأردن للكاتبة القطرية لينا العالي التي تميزت بسهولة الطرح والحوار السهل الفهم. وايمانا بأهمية هذه القصص في الدعم الثقافي والإنساني للأطفال والأسر الحاضنة في تربيتهم وحضانتهم، التي تساهم في توفير بيئة مستقرة للطفل وتضافر كل الجهود من أجل رعايته وأسرته المحتضنة، وبصورة تحفظ كرامته وهويته. ان التنوع الفكري القصصي الذي تراوح فيه الكتاب الفائزون بين قصة حقيقية ومن الخيال، يشتركون كلهم في مراعاة الناحية التربوية الاجتماعية والإنسانية والشخصية لهؤلاء الأطفال. بهدف تحفيز الأطفال على القراءة والكتابة والتعبير. ان تضافر كل هذه الجهود من أجل توفير ظروف التنشئة الاجتماعية اللازمة لنموهم صحيا ونفسيا تعكس الاهتمام الكبير بهم. وأهمية هذا الأسلوب في مخاطبة الأطفال ومراعاتهم في تقديم المعلومة، التي تراعى فيها نفسية الأطفال المحتضنين، التي روعي بهذه القصص وملاءمتها للجوانب الصحية والتعليمية والترفيهية، التي تساهم في بناء جسور من الثقة، وعلاقة على أساس من الحب والشعور بالأمان بين الطفل واسرته المحتضنة، تساهم في بناء شخصياتهم ومستقبلهم ليكونوا كغيرهم. حتى الرسومات كانت جميلة وواضحة ومختارة بعناية من عناصر وألوان، حتى الكلمات كانت منتقاة بهدف مراعاة الصحة النفسية للمحتضن واسرته المحتضنة، ما يتيح المجال لإثراء مركز دريمة، والاسهام في دعم القراءة للأطفال الأيتام من القصص التي باللغة العربية المخصصة للأسر الحاضنة والمحتضنين. ان هناك الكثير من المشروعات التي تزخر بها قطر ولا تحتاج الا الى مزيد من القاء الضوء عليها، وعلى يقين أن هذه المجموعة القصصية ستصبح أكبر وأكثر تنوعا، وتفتح افاقا وسبلا كثيرة تخدم الطفل المحتضن وتحافظ على مشاعره، ويجد من خلالها الكثير من الإجابات لأسئلته، وستتبعها مجموعات أخرى، بدون شك هذه المجموعة القصصية الأولى، وبذل فيها جهد كبير ونتطلع للمجموعات القادمة التي تشمل مشاركات أكثر وأرحب مجالا، وتخدم الاسر المحتضنة والأطفال المحتضنين. كل هذا وبيني وبينكم.