14 سبتمبر 2025

تسجيل

حتى لا تضيق خيارات إنهاء العدوان

13 ديسمبر 2023

تتزايد فظائع وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة يوما بعد يوم، لاسيما مع ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 مجزرة وجريمة إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، نجم عنها 207 شهداء و450 جريحا، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. وتتزامن هذه الجرائم مع تصاعد حدة الرفض الدولي لهذه الجرائم، ولعل آخرها وأكثرها وضوحا، ما عبر عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي، نتيجة قصفها العشوائي لقطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين. كما اعتبر الرئيس الأمريكي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحتاج إلى تغيير «حكومته المتشددة»، لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. هذا الموقف يؤكد النهج الحكيم، الذي تنتهجه دولة قطر منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على المدنيين العزل في غزة، كما يعزز الرأي العام الذي بات يرفض هذا العدوان، ويجعل الخيارات تضيق على فرص إيجاد مخرج ينهي هذا العدوان العبثي، وفي وقت لاحق قد يكون من غير الملائم الحديث عن فرص، أو إعطاء حكومة الاحتلال مجالا للتفاوض على حساب حياة المدنيين، ولن يبقى العالم مكتوف الأيدي تجاه القتل الوحشي اليومي للنساء والأطفال والشيوخ العزل. لقد نجحت دولة قطر، وعملت دبلوماسيتها النشطة بلا كلل بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لإنجاح إطلاق سراح الرهائن، واليوم تواصل هذه الجهود لإبقاء مسارات الأمل مفتوحة أمام عملية تضع حدا لهذا العدوان العبثي والهمجي، وهو ما يحتاج موقفا دوليا ضاغطا على حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار على نحو فوري وإنقاذ سكان غزة من كارثة إنسانية مكتملة تزداد حدتها كل يوم، وحتى لا تضيق الخيارات وينهار الوضع في المنطقة أكثر مما هو حاصل.