قطر وماليزيا.. علاقات تعاون وأخوة

جاءت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ودولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، أمس في الدوحة لتعزز التعاون الثنائي، وتوسع الشراكة القائمة بين البلدين لتشمل مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن إنشاء لجنة مشتركة رفيعة المستوى بينهما، وكذلك بحث تطوير العلاقات الثنائية في عدة مجالات منها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والتعليم. ومما لا شك فيه أن الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين تنقل مستويات التعاون وعلاقات الأخوة بينهما إلى مرحلة جديدة من التطور، وذلك بفضل تجربة ماليزيا في التقدم، وأيضا بفضل ما يتمتع به البلدان من إمكانات كبيرة تخدم هذا التعاون على نطاق واسع. كما تمثل زيارة دولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا إلى الدوحة حاليا فرصة لتبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية، ومنها قمة كوالالمبور الشهر الجاري، والتي سيشارك فيها صاحب السمو تلبية لدعوة دولة رئيس الوزراء الماليزي. إن العلاقات بين قطر وماليزيا تشهد نموا وازدهارا واضحا في مختلف المجالات، فإلى جانب العلاقات التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، هناك أيضا علاقات الأخوة والتقارب والصداقة باعتبار أنهما دولتان إسلاميتان متقاربتان في قضايا عديدة. وبحكم هذا التقارب هناك آفاق أرحب وطور جديد من الازدهار والقوة بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين. ومما لا شك فيه أن قطر وماليزيا يقفان على نفس الخط فيما يتعلق برؤيتهما لقضايا المنطقة والعالم، ما يعني التطابق في وجهات النظر حيال الملفات الإقليمية والدولية المختلفة. كما أنهما يحرصان على دعم التنمية والأمن وإحلال السلام ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية وفق أحكام القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية والمساهمة الفاعلة والإيجابية في المجتمع الدولي، والتأكيد على القيم وروح التضامن بين الدول الإسلامية.