قطر والصين.. علاقات إستراتيجية

دخلت العلاقات القطرية – الصينية مرحلة جديدة من التطور والتعاون المشترك في كافة المجالات، وسيدفع الحوار الإستراتيجي في جولته الاولى التي استضافتها بكين، العلاقات الثنائية إلى آفاق ارحب، وتنسيق المواقف ازاء القضايا الاقليمية والدولية في ظل رؤية مشتركة، والعمل جنبا إلى جنب وتعزيز الشراكة في مجال الطاقة، والتعاون لتنفيذ مبادرة «الحزام والطريق» بما يخدم المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة. العلاقات بين الدوحة وبكين قوية وراسخة، وتفتح علاقات الصداقة آفاقا واعدة في ظل ما يتمتع به البلدان من موارد وفرص مثمرة، فضلا عن دورهما في استدامة السلم والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتعاون في المنظمات الاقليمية والدولية. عبر البلدان عن مواقف مبدئية، إذ تدعم قطر الصين في الدفاع عن وحدة أراضيها وتعزيز أمنها واستقرارها ضد كل من يحاول العبث بها، فيما تبنت الصين موقفا ايجابيا تجاه قطر خلال الأزمة الخليجية بالدعوة المستمرة لكافة الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات، لترسيخ الأمن والاستقرار في الخليج. يمنح الحوار الاستراتيجي البلدين فرصة سنوية لتبادل الآراء وتعزيز العلاقات في شتى المجالات، ومن شأن الجولة الثانية في الدوحة العام القادم، تعزيز الشراكات من خلال الاتفاقات ومذكرات التفاهم، والمشاريع الجديدة والفرص الاستثمارية. في المحصلة، تمثل العلاقات القطرية – الصينية انموذجا في علاقات التعاون والصداقة المثمرة، خاصة ان هذا العام يوافق مرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وبكين، في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على البلدين الصديقين.