13 سبتمبر 2025

تسجيل

المزيد من ذاك الإبداع يا سعادة الوزير

13 ديسمبر 2016

تعيش قطر فرحة كبيرة تحمل بين طياتها مشاعر الفخر والنصر والاعتزاز لمناسبة وطنية عظيمة تحل علينا كل عام؛ للاحتفال باليوم الوطني، الذي يمر بمراحل كثيرة تشهد العديد من التحضيرات التي تنطلق من (مرحلة التخطيط) وتنتهي حين تبلغ عتبة (مرحلة التنفيذ) التي ترفع الستار وتزيحه؛ لتكشف للمتلقي حقيقة ما تم التحضير له خلال الفترة الماضية والحرص على ترجمة المخزون التراثي الذي يستحق الإشارة إليه بفضل ما يحمله في جعبته من دروس وعبر وطنية لا تحرض النفس إلا على الوفاء والولاء، فهي تلك القادرة على توجيه كل من يتلقاها نحو أفضل ما يمكن بأن يكون منه في سبيل الوطن، وكان وأن تجلى مؤخراً من خلال كل ما قد أخذ حيزاً عظيماً من جدول فعاليات الاحتفال بهذا اليوم الغالي على قلوب الجميع، ولعل ما لفت الأنظار وحمل الأعناق على الالتفات إليه كما فعل بي بحكم العلاقة التي تربطني به هو (المسرح) الذي أخذ على عاتقه دوراً كبيراً كان هدفه الأول هو التعبير عن المحبة الخالصة التي تكنها القلوب للوطن وجاء عن طريق الفعاليات التي لعبت دوراً جذاباً تم إدراكه من خلال مسرح الطفل الذي نجح في مهمته كما هو المرجو، ولم يكن وليد صدفة لا تعرف إلا طريق العشوائيات، ولكنه ما قد توفق وتفوق بعد أن تكلل برعاية قائد المركبة الثقافية سعادة صلاح بن غانم العلي الذي سخر كل الطاقات في سبيل تقديم تحفة فنية راقية كسرت بنجاحها (قالب التوقعات) الذي تحجر في رأس كل من يتبنى الرفض ولا يصدق بالقدرات الخارقة التي يتمتع بها التغيير ونحتاج إليه في كل وقت وحين.وأخيراًحين نحظى بتجربة إبداعية ناضجة وبكل المقاييس فلاشك بأننا نقف أمام إرادة عالية تنبذ الإنصات لذات المعزوفة في كل مرة، وتسعى إلى تقديم الجديد والمزيد منه كذاك الذي شهدناه على خشبة مسرح قطر الوطني الأسبوع الماضي مما يستحق منا (رفع القبعة)؛ تعبيراً عن مدى إعجابنا به وبأداء أبناء قطر ممن فرحنا بهم وفرحوا بهذه المشاركة الوطنية التي تحملنا على ضرورة التوجه بخالص الشكر لسعادة الوزير صلاح بن غانم العلي ومطالبته بالمزيد من ذاك الإبداع.