واجب إنساني

يعيش السوريون كارثة إنسانية تعتبر الاسوأ في العالم، ويواجهون حرب إبادة من قبل نظام مستبد فقد شرعيته بقتله شعبه، في ظل تخاذل دولي وصمت مريب، وتقف حلب شاهدا على بشاعة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية وقبل كل ذلك وقف حرب الإبادة.ظلت مواقف دولة قطر، منذ اندلاع الحرب في مارس 2011،تدعو إلى حماية المدنيين وتوفير المساعدات الانسانية،ووقف القتل والتجويع،ورفع الحصار عن المدن، وهذا ما عبرت عنه في المحافل الدولية،ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل المسئولية واخرها اجتماع الجمعية العامة واجتماع باريس.تأتي المساعدات الإنسانية التي تقدمها "قطر الخيرية" بقيمة 10 ملايين دولار، في إطار الواجب الإنساني والأخلاقي في إغاثة السوريين،وهذا الجهد التطوعي يأتي بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي وتعزيزا لدورهما الإنساني الكبير في مجالات التغذية والمأوى والتعليم والخدمات الصحية.وهو دور مطلوب من شأنه أن يخفف من معاناة شعب يتعرض للقتل والتهجير القسري.مطلوب من المنظمات الدولية والإقليمية، التحرك على وجه السرعة، والتدخل إنسانيا لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية وإنقاذ السوريين بتوفير ما يبقيهم على قيد الحياة وان ينهض المجتمع الدولي بواجب حمايتهم.هذه المبادرة الانسانية لـ" قطر الخيرية" واجب انساني، وخطوة مهمة،في هذا الوقت الحرج، تقود لتضافر الجهود لتوفير ما هو مطلوب.