31 أكتوبر 2025
تسجيلحين يتعلق الأمر بأعز ما نملك فلا شك أن أعز ما نملكه (من كلمات ستعبر عن صادق ما نشعر به) هو ما سيكون منا؛ لذا نميل إلى تقديم أفضل ما لدينا، وأفضل ما يمكن أن يستحق منا ذلك هو أفضل ما يعيش من أجله الفرد منا، والحديث عن الوطن، الذي تفيض معه ومن أجله المشاعر الوطنية، أي تلك التي تشتعل كلما جاء ذكر الوطن، وبما أن الحديث الذي يشغلنا خلال هذه الأيام (في هذه الأيام) هو التحضير الجاد؛ للاحتفال باليوم الوطني، فلاشك أن المشاعر الوطنية هي من ستتولى مهمة القيادة، وستصبح المحرك الأساسي الذي ستتحرك معه خطواتنا؛ لنتجه وبكل حب نحو ما نسعى إلى تقديمه؛ كي نقدمه وعليه (مسحة حب وطنية) تعبر عن كل ما يخالج الأعماق، وهو ما لم يُخلق في يوم وليلة، ولكنه ما قد بدأ منذ زمن بعيد، وتعهد بالتجدد في كل مرة يحين فيها موعد الاحتفال باليوم الوطني، الذي نعد من أجله العدة، التي تبدأ بعمل نقوم به خالصاً لوجه الله أولاً، ومن ثم لوطن سيفتخر بكل ما نتقدم به بشكل فردي أو جماعي، وهو ما لا يهم، فالمهم هو أن نُقدم على فعل نفتخر به؛ ليفتخر به الوطن ويدركه العالم بأسره.وماذا بعد؟حين فكرت بتخصيص صفحة (الزاوية الثالثة) من هذا الأسبوع عن (اليوم الوطني)، حرصت على أن يكون هذا مني؛ كي أحصد العديد من المشاركات التي سيكشف من خلالها أصحابها عن كل ما يخالج أعماقهم ويخص الوطن، وهو ما أدرك أنه ما لن تستوعبه الصفحة، ولكنه ما يجدر بأن يكون؛ لينقل المشاعر الوطنية الحقيقية لهذا اليوم المميز، الذي يبدأ التحضير له في كل عام من بعد الانتهاء من الاحتفال بيومه الوطني، الذي يصبح كسجلٍ تدون عليه الإنجازات الحقيقية، التي ستُعرف كذلك طالما أنها نابعة من قلوب مجتهدة، وصادرة عن عقول مُفكرة، لا يهم حجم ما ستتقدم به بقدر ما يهم بأن يكون منها؛ لذا لم يشغلنا البحث عن الإنجازات؛ لمعرفة ما تكون عليه، ولكن ما تمثله لأصحابها، الذين يفتخرون بها، وسيصبح كل واحد منهم صفحة من صفحات إنجازات هذا الوطن في يوم من الأيام.أحبتي: إن اختيار هذا الموضوع لهذا اليوم لم يكن وليد صدفة أبداً، بل هي خطوة مدروسة وبشكل جيد، ستُتيح لنا فرصة تحقيق هدف التعرف على مشاعركم في هذه المناسبة الرائعة، ولأن هذا الهدف هو أحد أهم أهداف (الزاوية الثالثة)، فلاشك أنه يعتمد في نجاحه على حضوركم القوي ودعمكم لهذه الصفحة، التي ما كانت لتكون إن لم تكن مشاركاتكم؛ لذا فإنه ليسرنا أن نسعى وبكل جد؛ لتحقيق هذا الهدف من خلال تفاعلكم، فإليكم ما هو لكم.من همسات الزاويةالوطنية لا تُدرس في المدارس، ولا تمتد إلينا من خلال الكُتب، ولا تُغرس في العقول، ولكنها تلك المسؤولية التي تنمو من الداخل؛ لتُوجهك وتأخذك إلى المسار الصحيح، فتدرك معها معنى الحق والواجب، الذي وإن التزمت به والحديث عن هذا الأخير، فستضمن حقك، والواجب الذي نتحدث عنه، ويجدر بك الالتزام به اتجاه وطنك في كل حين هو ترجمته خير ترجمة للآخرين، فأنت سفيره أينما كنت؛ لذا التزم بمهمتك وكن سفيراً يليق بهذا الوطن. وأخيراً: كل عام وأنتِ حبيبتي يا قطر.