13 سبتمبر 2025
تسجيلمن حق كل إنسان أن يفتخر بوطنه ويُبدي حبوره في المناسبات التي تتعلق به وهذا حق مشروع للجميع، كما من حق كل إنسان أن يكون له وطن يحمل جنسيته ولا يمكن أن يتخلى عنه مقابل جنسية أخرى وهذا الأمر مسلم به، كما من حق المواطن أن ينعم بخير وطنه دون إسراف وتبذير وخاصة من عاش آباؤه وأجداده حياة صعبة جداً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولولا ظهور الذهب الأسود لعشنا على الأبيضيّن والأسودين وغيرنا يتنعم بالأصفرين، فإذا سأل الإنسان نفسه سؤالا: هل نحن نحب أوطاننا قولاً وفعلاً؟ وهل نحن نجاري الوطن بعطائه ونرد له بالمثل إحساناً بإحسان؟؟ أم لا نعرف من الوطن سوى اسمه ونحمل جنسيته وهي مجموعة أوراق لها غلاف بلون معين عليه اسم الدولة وشعارها نستخدمها في الحِل والترحال أو وسيلة تنال بموجبها بعض الامتيازات أو إثبات شخصية حاملها، وهل الكلام الذي نقوله في الحوارات الإعلامية المختلفة أو ما نقوله نثراً وشعراً ونُغنيه هو شعور صادق نابع من القلب لا يشوبه النفاق والمصلحة والرياء؟! وهل أحد منا خدم الوطن ولو مرة واحدة بدون مقابل ولم يقبض ثمن ذلك؟؟ وهل نحن فعلاً حريصون كل الحرص على مصلحة الوطن، ساهرون على أمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره؟؟ وهل كل واحد منا، كل في مجال عمله واختصاصه عمل بكل جد واجتهاد وأمانة وجعل مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه وليس نصب مصلحة جيبه؟؟ فهذه المقدمة لابد أن نعيها جيداً قبل أن نعتلي المنابر المختلفة ونلقي الكلمات الرنانة ونسوق العبارات المنتقاة التي ما تلبث إلا أن تتلاشى كفقاعات هواء أو نقول الأشعار المغناة ونعلق الملصقات ونقيم الاحتفالات، فهل نحن مجموعة ممثلين كل حسب دوره أم صادقون؟؟ لماذا نجامل المسؤولين فإذا كنا نحبهم فعلاً فلنصدقهم القول فهم بشر يحتاجون النصح فما كل ما يقومون به صواب؟؟ وقديما قالوا رحم الله من أهدى إليَ عيوبي، فهذا الوطن الشامخ الصغير في نظر البعض جغرافياً الكبير بمواقفه وكثيراً ما نسمعهم يقولون الصغير كلمة لا أُحبها مطلقاً وقديماً قالوا (لَو كل من كبر خذ على كل من صغر زود كان الحَبارى فَرسَّن الشياهين)) فَطائر الحَبارى الذي يَفوق الصقر حجماً فعند المواجهة يَخر صريعاً فلا لحجمه أي تأثير، فما فعله هذا الوطن لا يفعله الكبار الذين وقت المواقف التاريخية تواروا عن الأنظار وخَيّم عليهم الصمت الرهيب!! فهذا الوطن لا يترجم مواقفه بالأقوال بل بالأفعال فهو المتسامح مع الكثيرين برغم ما قالوا عنه. وآخر الكلام يوجد في كثير من المناطق مختلف العائلات تسكن منذ سنين طويلة فالبعض يرفع شعار القبلية ويترك الآخرين مُهمَشين وهم من نسل الكرام المعروفين مما يتسبب لهم بإحراج شديد فياليت لو يكون باسم أهالي المناطق لَكان أفضل والبُعد عن إلغاء الآخر ما دام الجميع يتساوون في الحقوق والواجبات وميزان رب العالمين العادل الذي يزن به الناس هو التقوى وليس شيئاً آخر في ميزان البشر المختل، قال الوالد رحمه الله في إحدى شيلات العَرضَه: بادي وأقول من بعض الابياتي والمثايل من ضميري انقيها والطرب عندي مع كل الاوقاتي مع بني عم ولا طامعٍ فيها ربعي اللي في اللقا كل هَقواتي بَينٍ والطيب من ورث أهاليها ملتقى للضيف في كل حَزّاتي له وقار وعادةٍ ما يخليها يا نديبي وارتحل زين الاسياتي أخضر لِي طال الأبعاد يدنيها منوّة الطَراش لا نوى بجولاتِ لي له حاجةٍ كان يَبغيها وقال: دوحةٍ في قطر نالت مناويها وانجبت من عريبٍ جاد بإحسانه نعم يا شيخنا حامي توليها عزّ شعبه وحكم شاد بأوطانه وقال في قائد الوطن من قصيدة طويلة: حمد أللي قامها ما سلك هون بين الاشقا في لزومً تريده تلقى له الأول على كل مضمون واحدٍ كلامه شاهدٍ في رصيده أهنيه وأهني الشعب بالعيد وأكون فرح وابدي بالمثايل نشيده يومٍ تهيض خاطري فيه وشجون والأعلام ترفع فوق عالي صعيده إلى أن قال: أبو مشعل ذكره من اللي يفوزون الله يمهله بغالي وديده [email protected]