جرائم جديدة بحق مستشفيات غزة

في ظل استمرار تخاذل المجتمع الدولي والتعامل مع الكيان الإسرائيلي وكأنه فوق القانون الدولي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني وتستمر في ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المنشآت الصحية والتعليمية تحت سمع وبصر العالم الذي أصبح ينظر إلى تلك الجرائم كأنها أمر عادي، في سابقة لم تشهدها أي حرب من قبل. ومع هذا التواطؤ والصمت الدولي المشين، الذي يمنح الكيان الإسرائيلي ضوءا أخضر للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم دون رادع، تفيد التقارير الأخيرة بوقوع هجمات جديدة على مستشفيات غزة مثل الشفاء والرنتيسي والنصر والقدس، وفي محيط تلك المستشفيات، وعلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة وشمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد الكثير من المدنيين، ووفاة أطفال خدج وحديثي ولادة، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية، على مدار 36 يوما، ما لا يقل عن 137 هجوما على الرعاية الصحية في غزة أسفرت عن استشهاد 521 شخصا وإصابة 686 آخرين، من بينهم 16 حالة وفاة و38 إصابة في صفوف العاملين الصحيين أثناء تأدية عملهم. وإزاء الوضع الكارثي في قطاع غزة، لا تدخر قطر جهدا في العمل على كل المسارات مع شركائها في المنطقة والمجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني، وبالأمس ترأست صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع جلسة نقاشية حول الأوضاع الإنسانية الراهنة في غزة، حيث جرى بحث حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، وهي جلسة تأتي في سياق الحراك القطري المستمر لفتح المعابر وتوصيل المساعدات، بالتزامن مع جهود وقف العدوان والوساطة للإفراج عن الرهائن، وغيرها من المسارات التي تعمل فيها دولة قطر على مدار الساعة في إطار موقفها الثابت والداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة.