14 سبتمبر 2025
تسجيلنحن كشعوب خليجية مسالمون، لم نعتد حياة العنف والمشاكل السياسية المختلفة التي تؤدي إلى الفوضى والاضطرابات المختلفة التي تفسد حياة الناس وتشق عليهم وتشيع بينهم العداوة والبغضاء بين، وبرغم أننا تركنا كل شيء بيد الحكومات، كمصير الشعوب وإدارة الدولة والثروات والقرارات المختلفة يتصرفون بها كيفما يشاؤون وأمورا كثيرة لا داعي لذكرها فنحن لسنا كدول المؤسسات وغياب مختلف الحريات بما فيها حرية الرأي وكل ذلك لأننا شعوب مسالمة كما أسلفت لا نتخذ العنف سبيلاً. فبرغم كل هذه التنازلات الكبيرة والتي لا تَرضى بها الشعوب المتحضرة فلم يترك بعض زعمائنا الشعوب الخليجية في سبيل حالها، فبدلا من السعي لبناء كيان خليجي موحد قوي يستطيع حماية نفسه ضد الأطماع الخارجية المتربصة بنا من النصاب العالمي وغيره الذي يرسم لنا سياسات مدمرة تحرق الأخضر واليابس وتجعل بين الكيان الخليجي زلزالا ومحنا لا يعلمها إلا الله عز وجل، ونهايتها يكون فيها الخليج متفرقا مصابا بالضعف والوهن. والخليج العربي مترابط بسلسلة إذا ضعفت دوله أو تقسمت انطبق ذلك على الجميع، فمن ينظر إلى هذه المصائب الخليجية والتي تكالب عليها الجميع بأن تكون معضلة بلا حل وقنبلة موقوتة عندما تنفجر فلن تبقي ولن تذر، فقبل فوات الأوان هل يرضى أبناء الخليج بأن يبقى هذا الوضع المُزري الخطير الذي يُهدد أمنهم واستقرارهم والذي ليس فيه رابح إلا أعداء الخليج الحاقدون على ثرواته بغية نهبها. فهذا المخطط كبير يا زعماء وهذا الفخ منصوب لكم منذ سنين، سبحان الله لقد غاب العقلاء المصلحون عن المشهد الذي للأسف تسيده بعض الجهلاء الذين يعملون بناء على مصالحهم الشخصية ولا يَعون هذه المؤامرة الكبيرة عليهم! فالتَعنت الذي ليس في محله وله آثار سلبية تجعل من الأزمة مشتعلة تزيد كل يوم.فنطالب كشعوب زعمائنا جميعاً بدون استثناء بأن يغلبوا مصلحة الشعوب على مشاكلهم الشخصية ولا يأخذوا الشعوب بجريرتها وأن يحتفظوا بثرواتهم لتصب في قنوات مصلحة البلاد والعباد، فجميع الحلول فاشلة إلا طاولة الحوار التي لا تُكلف شيئا سوى العقلانية والحكمة ضالة المؤمن.وآخر الكلام كيف يُقاتل الخليجيون بعضهم بعضا فذاك أخوه هناك وهذا أبوه هنا وهذا أمه من هنا وهذا أمه من هناك فبالله عليكم كيف يكون ذلك؟!ودعونا نتذكر "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، فولي أمرنا بعد الله كان ومازال يمد يده للمصالحة ولكن ما من مجيب!.