20 سبتمبر 2025
تسجيلثمة تنامٍ ملحوظ تشهده العلاقات القطرية — المغربية خلال السنوات الاخيرة بفضل توجيهات قيادتي للبلدين؛ بما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين الشقيقين ؛ وتجسد هذا الزخم فى العلاقات فى كثير من المجالات ؛ وهى علاقات متينة تربط الدولتين منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1972،وتحكمها إرادة متبادلة ثابتة وطموح مشترك لامحدود، ورغبة أكيدة لتطوير مجالات التعاون والارتقاء بها الى ما يوازي عمق الروابط وافق تطلعات قائدي البلدين والشعبين معا. وتستمد مرجعيتها من الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لقائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجلالة الملك محمد السادس، حيث عمل قائدا البلدين معا لدعم العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات. فلا شك ان تبادل الزيارات بين قيادتى البلدين ؛ قد اسهم بقدر كبير فى الدفع بتلك العلاقات نحوفضاءات اكثر رحابة لترجمة طموحات شعبى البلدين؛ فضلا عن التنسيق المشترك فى المحافل الدولية لتوحيد الرؤى والمواقف ؛تجاه القضايا المصيرية الى تهم الاسرة العربية؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية.وفى هذا الاطار نحسب ان الزيارة التى يقوم بها جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب للدوحة حاليا؛ انما تأتى لاضافة لبنة جديدة فى صرح تلك العلاقات المتنامية ؛ التى يفخر بها شعبا البلدينلقد نجحت قطر والمملكة المغربية في فتح آفاق رحبة للتعاون، تمثلت في تبادل الزيارات والبرامج التنموية وعقد اجتماعات اللجان المشتركة العليا، والتي ساهمت بلا شك في الدفع بمسيرة التنمية بين البلدين، كما ساهمت اللجان المشتركة في تقريب الرؤى المشتركة ووضع التصورات والأطر الناظمة لكيفية تطور العلاقات البينية مستقبلا.وبلغة الأرقام نجد أن قوة العلاقة بين البلدين تمثلت خلال ال 36 عاما الماضية في توقيع أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم: شملت تنظيم استخدام العمالة المغربية بدولة قطر والنقل الجوي، والتعاون في المجال الإداري. وإنشاء هيئة مشتركة قطرية مغربية للاستثمار والتعاون السياحي وفي المجال المعدني. وتجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب الضريبي والمجال القضائى.