20 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل مرة تغتال فيها يد الإرهاب أبرياء، أو تتلطخ بدماء مدنيين عزَّل، تزداد إرادة المجتمع الدولي ويقظته لمواجهة هذا الخطر الداهم، الذي لم يعد له وطن، كما لا يعبر بأي حال من الأحوال عن هوية أو دين بعينه، حيث باتت تنشط شبكات الفكر العنيف و"المنظمات الفوضوية" المتطرفة، التي باتت نشطة واستخدمت القنابل أكثر من مرة في هجماتها على مراكز الشرطة ومقرات السفارات الأجنبية في عدة عواصم. آخر هذه الأعمال الإجرامية الهجومان اللذان استهدفا السفارة الفرنسية في العاصمة اليونانية، أثينا، والقنصلية العامة الألمانية في مدينة مزار شريف، بأفغانستان، وأسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وهما هجومان لا يحملان أي رسالة سياسية أكثر من رسالة الفوضى والإرهاب وبث الذعر والقلق والخوف في أوساط المدنيين الأبرياء والعزل.دولة قطر أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجومين، واعتبرت أن هذه الأعمال الإجرامية تعد اعتداءً صارخًا على الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية، وأكدت تضامنها مع الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقتين. وجددت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والمسببات. الأعمال الإرهابية في هذه الحالة، حالة الاعتداء على السفارة الفرنسية، لم تحمل بصمات فكر ديني متشدد، وإنما حملت بصمات عصابات فوضوية متطرفة، مما يؤكد أن ظاهرة الإرهاب التي يشهدها عالمنا المعاصر تتطلب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.