جواب مختصر

في أحد البرامج المحلية التي يُدير الحوار فيها أحد الممثلين الذي غاب عن الساحة لفترة وفجأة ظهر بصفة مذيع وقد طرح سؤالا على ضيفه من الذين ينتمون إلى بلاط صاحبة الجلالة بطريقة فيها استهزاء بالكُتاب القطريين وان الكثيرين منهم كتاباتهم غير مفهومة أو لا ترقى للنشر في الصحافة المحلية؟؟ فرد عليه هذا الكاتب بما معناه أن المشكلة في رؤساء تحرير الصحف القطرية الذين ينشرون مقالات لهم ونسيّ أن كتاباته هي الأخرى ليست بذات المستوى وهي عبارة عن مساحيق تجميل للمؤسسة التي يعمل بها، كما أنه يعلم بالقيود النفسية.. فنحن في العالم العربي وليس في الغرب، فالحرية المتاحة لها حدود وكل يؤول على كيفه، فتجد الكاتب يعتمد سياسة التلميح لا التصريح المباشر لكي لا يسبب للجريدة أي إشكال أو قد يحرج رئيس التحرير ويُعرض نفسه للمساءلة.. كما انه ليس بمشكلة الكاتب إذا كان هناك أُناس لا يقرأون مابين السطور أو مفهومهم محدود، كما ان من يكتب في الصحافة يستطيع أن يكتب في كل المجالات بما فيها السياسية وغيرها أم يا تُرى في نظرهم لا يعرف أن يكتب المقالات السياسية إلا الكتاب العرب أما القطري فلا يفقة في السياسة وهذه مشكلته هو لا يعممها إذا كان لايفهم فيها!! فرؤساء التحرير الذين نعتز بهم أعطوا أمثاله الفرصة للكتابة عبر الصحافة وليس بغريب عليهم هذا التشجيع للكتاب القطريين على سبيل المثال الأخ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق الذي وقف من الجميع بنفس المسافة.. كما أقول لهذا الممثل ألا يشوه صورة الكتاب القطريين وينقص من قدرهم، فهو يطل عبر قناة يشاهدها الكثيرون، فلا يأخذه الغرور إلى أبعد من ذلك وينسى نفسه، فهو ممثل أولاً وأخيراً فيمثل بأنه حريص على الثقافة، فما هي ثقافته التي يملكها، حتى أسلوبه في ادارة الحوار ضعيف ولا يملك الثقافة المعرفية التي تؤهله لذلك فياليته يبقى كما هو ممثلا أحسن له.. وأخيراً مشكلتنا نحن لو كتب البعض كم مقالة وقد يكون كاتبا مبتدئا أصبح في ليلة وضحاها يُقيم الكتاب، هذا اسلوبه ركيك وهذا غير مفهوم وكثير من المصطلحات الأخرى وتكون له اصدارات يجمع فيها كتاباته حتى الكتاب الكبار ممن نراهم عبر الصحافة المحلية أو من الأكاديميين لم نسمعهم مرة أشاروا للكتاب القطريين من قريب أو بعيد بالعكس شعارهم التشجيع!! كما لا ينسى أننا نكتب مجرد هواية لا أكثر ولا أقل ولا نبحث عن هوية إثبات تقربنا للمسؤولين من أجل أهداف شخصية أو أي مردود مادي ونستطيع أن نكتب بلا مقابل ونحن نؤمن بمقولة رحم الله امرأً عرف قدر نفسه آسف يا محمد حسنين هيكل......