21 سبتمبر 2025

تسجيل

سمو الأمير والقضية الفلسطينية

13 أكتوبر 2023

تظل القضية الفلسطينية، دائما، في مقدمة أولويات واهتمامات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فهي حاضرة بقوة في خطاباته في كل المحافل الاقليمية والدولية وفي زياراته ولقاءاته واتصالاته مع قادة العالم، لذا لم يكن غريبا أن يكون سموه في قلب الاتصالات الاقليمية والدولية فيما يتعلق بالتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث شكلت هذه التطورات جانبا رئيسيا خلال زيارة سموه الى جمهورية ألمانيا الاتحادية ولقاءاته هناك مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير ومع دولة السيد أولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك من خلال الاتصالات والمشاورات التي ظل يجريها مع قادة وزعماء دول المنطقة والعالم منذ يوم السبت الماضي، وآخرها الاتصال الهاتفي الذي تلقاه أمس من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وأيضا من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة. وليس غريبا أن يكون اهتمام صاحب السمو الأول هو تداعيات الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل هذا العدوان والحصار الخانق الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، بعد قطع الكهرباء ومنع دخول المساعدات للسكان هناك، لذا لا يدخر سموه أي جهد في العمل مع كل الشركاء والاصدقاء من أجل خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، حيث كانت قطر ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق سياسيا وإنسانيا وتنمويا وهي تواصل منذ سنوات عديدة المساهمة في إعمار قطاع غزة الرازح تحت الحصار وفي تخفيف المعاناة عن السكان بشتى الاشكال. إن إغلاق كل المنافذ إلى القطاع ومنع المساعدات، هو قتل جماعي لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، لذا تجعل دولة قطر من البحث في سبل تأمين ممرات إنسانية لايصال المساعدات لهؤلاء المحاصرين في أعلى سلم أولويات حراكها الجاري حاليا على كل المستويات.