24 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم عالمي لأفغانستان

13 أكتوبر 2021

حظيت جهود قطر لإحلال السلام في أفغانستان وإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الذي أنهكته الحرب على مدى عقود طويلة، حظيت هذه الجهود بتقدير العالم أجمع ومنظماته الإنسانية والدولية. إذ ظلت الحاجة إلى الحوار والسلام والاستقرار وطي صفحة النزاعات هي الشغل الشاغل للشعوب اليوم. وجاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الاجتماع الاستثنائي لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان، لتعكس اهتمام قطر بهذه القضية وسعيها لمساندة الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى الشعب الأفغاني. وقد تحدث صاحب السمو في هذا المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي مشيراً إلى أن الاجتماع يعكس الإرادة الدولية لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في أفغانستان. وجدد سموه في كلمته حرص قطر على أن ينعم الشعب الأفغاني الشقيق بالأمن والاستقرار، فهما شرطا التنمية والرخاء. وانطلاقاً من هذه الرؤية وقناعتنا بحل النزاعات بالطرق السلمية، فقد جعلنا من الحوار وتسوية المنازعات ركيزة أساسية لسياستنا الخارجية. وأشار سموه إلى أن جميع الآليات الأممية اللازمة لتقديم المساعدات قائمة منذ الحقبة السابقة حين اعتمدت أفغانستان إلى حد كبير على تلك المساعدات. ويمكن العمل على إعادة تفعيلها. لقد أثبتت التجربة أن العزلة والحصار يؤديان إلى استقطاب المواقف وردود الفعل الحادة، أما الحوار والتعاون فيمكن أن يقودا إلى الاعتدال والتسويات البناءة. ومن الأهمية بمكان أن نتذكر قبل إسداء النصائح ووضع الشروط، أن مؤسسات الدولة في أفغانستان منهارة عمليا، وأن المهمة الأولى تكمن في بنائها وتسييرها، وأن منح الأفغان فرصة للقيام بهذه المهمة وتقديم يد العون لهم يسهم في عملية بناء الثقة. ودعا سمو الأمير قادة مجموعة العشرين والمجتمع الدولي إلى انتهاج مقاربة عملية تجاه المسألة الأفغانية، تترجم من خلالها الأقوال والنوايا الحسنة إلى خطوات عملية تضمن الموازنة بين حقوق الشعب الأفغاني في الحرية والكرامة وحقوقه في الوصول إلى الغذاء والدواء والتنمية، الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك موقف دولي موحد وخطة طريق ترسم المسؤوليات والواجبات المناطة بحكومة تسيير الأعمال في أفغانستان وتوقعات المجتمع الدولي منها دون فرض وصاية، وتوضح في المقابل مسؤولياتنا وواجباتنا جميعاً تجاه هذا البلد وشعبه.