مواقف تاريخية تجاه فلسطين

جاء ترحيب قطر بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، في إطار مواقفها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات، باعتبارها القضية العربية الأبرز من جانب، والشغل الشاغل للدوحة من جانب آخر.وطوال العقود الماضية، لم تدخر قطر أي جهد لدعم الشعب الفلسطيني، وحل قضيته من خلال التوصل إلى تسويات نهائية وعادلة تضمن استقرار منطقة الشرق الأوسط. ويتمحور موقف الدوحة الثابت والراسخ في دعمها الكامل للشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره واسترداد كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.الدوحة لطالما حرصت على الوحدة الفلسطينية، ولذلك ساهمت كثيرا في إتمامها على أكمل وجه، وهو الأمر الذي أكدته بأن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء حالة الانسداد السياسي واستعادة روح الشراكة بين الأطراف الفلسطينية. ولذلك تتطلع قطر من جانبها أن يحقق هذا الاتفاق هدفه في إحداث الوحدة الوطنية التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني، وأن يعزز الجهود لمواجهة الأخطار والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.إن الحرص القطري على حل القضية الفلسطينية، يتجسد فيما قدمته الدوحة من جهود كبيرة للم شمل الفلسطينيين في المقام الأول، وتقديم العون والمساعدة لهم في مختلف المناحي، فعلى صعيد المحافل الدولية تقف الدوحة بثبات داعمة للقضية الفلسطينية، من خلال المطالبة بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية، ووقف تهويد القدس، وإنهاء الحصار، والكف عن سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وهي مواقف راسخة يشهد عليها التاريخ.