12 سبتمبر 2025
تسجيللا شك أن الحكومات لا بد من أن تقيّم أداء الوزارات والمؤسسات المختلفة التابعة لها أو المختلطة بعد انتهاء العام وقبل صرف الميزانيات الجديدة ومعرفة أين صُرفت الميزانية السابقة وما المردود منها على البلاد والعباد؟؟ وهل حققت الأهداف التى وّضعت من أجلها وهل صُرفت فى القنوات التى خُصصت لها وهل هى تطابق الواقع أم أن الواقع فى واد وهى فى واد آخر؟؟وهل يوجد تسريب فى قنوات صرفها فى مجالات غير ذى عائد وهل البعض تمصلح منها باسم مصلحة الوطن أو المواطنين واسبغ عليها الصفة القانونية لكى يتوارى عن الرقابة التى تغيب عندما يختلط الحابل بالنابل كما حصل فى بعض المؤسسات من قبل عندما طارت الطيور بسرقاتها؟! وهل بعض المسئولين الذين يزجون بالبعض من الكاذبين عبر وسائل الاعلام لكى يكتب عن مناقبهم وقدراتهم الخارقة فى طرح أفكار يقولون ان لها مردودا ماديا كبيرا على ميزانية الدولة أو الوزارة التى تكثر فيها السفرات وطبعا برفقتهم هؤلاء من ضاربى الدفوف من أجل البدلات والهبات والنثريات وما أدراك ما هي؟! وهم طبعاً يخترعون أفكارا، نفس الأفكار السنوية ومن بينها ربما ما يهدد ثوابت المجتمعات من أخلاق حميدة؟؟ كذلك نرى الكثيرين دائماً ما تنحصر أفكارهم فى العودة الى ماض قد رحل يناسب تلك المرحلة وقد لا يناسب هذا الزمان ولم يكن فى حدود التذكير فقط وانما أسرف فيه كثيرا وتعدى المعقول الذى للأسف الشديد وجد فيه البعض ضالتهم لسهولة ذلك بالحجة المعروفة لتذكير الخلف بالسلف وله مردود مادى على مخترعي هذه الأفكار! بينما الوجه الآخر للمستقبل والتقدم نحوه لا أحد يريده وربما اسدل الستار عليه حتى ولو هيأت بعض الدول بيئة صالحة له وصرفت المليارات على المنشآت العلمية والخبرات التى أُحضرت من الخارج من أرقى الجامعات؟؟ بينما الشباب أثرت عليه تلك الأفكار البالية أنفة الذكر وانحصر تفكيرهم فى ذلك مما دعا بعض الدول لفتح الباب على مصراعيه لهم وهى تجارى الواقع ربما من باب ادخال السرور عليهم وهى فى حقيقة الأمر لابد من أن توازن بين مصلحة البلاد والعباد،، وقد يكون هذا الكلام لا يعجب البعض ولكن ألا نرى بأن الدول تتقدم وهى لا تملك امكانيات كالتى تملكها هذه الشعوب. ونأخذ على سبيل المثال الدول الخليجية التى للأسف الشديد برغم ما تملكه الا أنها مازالت كالسلحفاة تخطو نحو المستقبل وفى هذه الأيام شُغلوا بالحروب والنزاعات التى ليس لهم فيها اى دخل؟؟ حروب وحماقات الآخرين التى سوف تستنزف مدخراتهم الاستراتيجية التى سوف تحميهم من التقلبات الاقتصادية وعندما لا سمح الله تهوى أسعار الثروة المعدنية ماذا عساهم ان يفعلوا؟! وخوفى من ان يقعوا فى نفس الخطأ السابق عندما أُسقط صدام حسين الذى كان يحفظ التوازن الاقليمى، وبرهنت الأحداث صدق ذلك خاصة ضد تلك الفئة التى تريد أن تمزق العالم العربى وهى الآن تسيطر على كثير من الدول وتحارب أهلها مع الحكومات الظالمة التى تنفذ سياساتها وأحقادها القديمة وتتدخل حتى فى شئون بعض دول الخليج وتقتات على الطائفية وحكمت العراق عن طريق أسوأ خلف لصدام؟؟ فلقد خرب العراق وجلس على التل كما نقول وصرف مائة مليار على التسليح، بينما على أرض الواقع ليس لهذه الصفقات وجود وهذا النظام معمول به فى العالم العربى على نطاق واسع اما للتسليح أو للمشاريع والواقع يكذب ذلك....؟