11 سبتمبر 2025

تسجيل

اختار بين الجنة والنار

13 أكتوبر 2013

إذا كان هناك من أسلاف المؤمنين من بَشرهم الرسول الكريم مسبقاً بالجنة نظراً لما تحملوه في سبيل الدعوة والصبر على أذى المشركين وقُتل الكثير منهم في سبيل الله وليس في سبيل الشيطان وأعوانه كذلك من سار على طريقهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين، كما وعد كثيراً من المسلمين بالجنة نظير أفعال وعبادات إذا قاموا بها أو ماتوا بسببها وأوامر نفذوها وحدود وقفوا عندها تنفيذاً لتعاليم رب العالمين، وقد لايتخيل الإنسان النعيم الدائم في الجنة حسب ما ورد في الآيات الكريمات وأحاديث النبي الكريم بما ينتظرهم فيها، وذلك قليل من كثير لا يوازي البعض منه متع الدنيا قاطبة، ومن الناس من وضع في طريقه الموصل إلى ذلك المُنى عراقيل وارتكب أخطاء عديدة وعد الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص بمسامحته لو تاب توبة نصوحا وأقلع عنها حتى ولو عاد ثانية وثالثة فسبحانه مسامح كريم، لكن هناك من الذنوب الجسام والخطايا العظام ما لا يكون له خط رجعة ولا يغتفر وفيه مخالفة صريحة لأوامر رب العالمين الذي كرم الإنسان بنعمة عظيمة أي العقل تميزه عن الحيوانات التي تحتكم إلى شريعة الغاب ويقتل بعضها بعضا، وقد تكون أفضل من بني البشر هذه الأيام، فهي تفعل ذلك لكي تأكل حتى لاتهلك أما الإنسان فقتله لأخيه الإنسان ظلماً وجورا، وقد نهي عن ذلك إلا بالحق أو إذا ارتكب فعلا يأمر الدين ومن ثم القانون وتكون حياته ثمن لذلك الفعل بعد أن يثبت عليه الجرم بالدليل القاطع وليس بأدلة مزورة وملفقة.. فالله سبحانه ما أعدله إذا بشر البعض بالجنة وبنعيمها الذي لا ينضب وبشر الكثيرين بجهنم وبئس المصير والعياذ بالله بل بالخلود فيها، أسأل الله لنا ولكم النجاة منها، ولا يكلمهم وغضب عليهم ولعنهم، وفيها من أصناف العذاب وأهواله ما الله به عليم.. وكم من الآيات ساقها رب العالمين لنا فيها شديد التحذير ورسولنا الكريم حذر منها كثيراً وزاد على ذلك في خطبة الوداع، والكثيرون ممن ينتمون لهذه الأمة والعياذ بالله قد نسوا أو إنهم لايؤمنون بوجود الآخرة ومحكمة أخرى شعارها العدل المطلق فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، فأبناء المسلمين ضربوا بالعلوم الشرعية عرض الحائط والذي تعلموه في المدارس ذهب هباء منثورا، وكم جلسوا في الجمع والجماعات يستمعون للتحذيرات المختلفة من الانزلاق في المعاصي والموبقات، وكم من إمام أخذ ينادي من على المنبر: أيها الناس لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل وإن النصح وخاصة للمتهورين منهم واجب فقد تكون بنصحك هذا قد منعت شراً مستطيرا قبل فوات الأوان إلا الكثيرون أبوا ذلك وفي غيَّهم وعنادهم واستكبارهم مضوا.. فبالله عليك من سوف ينفعك وأنت تقاسي أصناف العذاب هل ينفعك منصب هل تنفعك الدولارات هل ينفعك سلطان.. كلا وألف كلا.. فهي لاتساوي عذاب ثانية واحدة فكل من قتل مسلما بريئا أو أعان على ذلك أو لفق له تهما ظلماُ وجوراً وافتراء عليه أو تسبب في إيذائه بأي طريقة كانت، وَجَب عليه عقاب من الله ربما يأتيه في دنياه قبل اخراه،،فهل الخطاب الديني فشل في فك شفرة القلوب القاسية وهل بعض الفتاوى الشاذة غير العقلانية التي تزيد النار حطبا ساهمت بذلك؟؟ وهل خطب وزارات الأوقاف المعروفة أصبحت بالية بلا تأثير حتى ان البعض لم يكتف بتدمير وحرق بيوت عباد الله بل تجرأ على من يا للهول..على بيوت خالقه وهو توعد من سعى بخرابها بعقاب أليم.. فيا أيها الإنسان يا ناكر الجميل والمعروف كيف تدمر بيتاً من بيوت خالقك العظيم كيف تنام الليل بالله عليك؟!! وأنتم يا من تسمون بالإسلاميين مع العلم بأننا جميعاً مسلمين؛ فمالكم ومال السياسة التي كلها لعب قذر وخاصة إذا كانت حمقاء خرقاء لا تجر إلا البلاوي على أمة الإسلام ونهاياتها غير سعيدة دائماً والكثيرون يناصبونكم العداء، أليس العمل الخيري والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن أفضل لكم من السعي إلى السلطة والحكم، الذي كلف الكثير، أليس ما قل وكفى خير مما كثر وألهى؟!