24 سبتمبر 2025

تسجيل

زيارة من أجل سلام واستقرار أفغانستان

13 سبتمبر 2021

بعد جولة شملت روسيا وتركيا وايران وباكستان وكانت اجندتها الرئيسية الملف الأفغاني، زار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس، كابول، في زيارة هي الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي، وإعلان الحكومة المؤقتة في أفغانستان قبل أيام، حيث اجتمع مع سعادة السيد الملا محمد حسن أخوند، رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة المعينة مؤخراً، وعدد من مسؤولي الحكومة، كما اجتمع مع سعادة السيد حامد كرزاي، الرئيس الأسبق لأفغانستان، وسعادة السيد عبدالله عبدالله، رئيس لجنة المصالحة الأفغانية. هذه الزيارة المهمة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تؤكد عظم الدور الذي تقوم به دولة قطر من أجل السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان، وهو أمر تكشف عنه القضايا والملفات التي جرى بحثها في المحادثات مع الحكومة والاطراف الأفغانية المختلفة والتي شملت المصالحة الوطنية وسبل تعزيز السلام في أفغانستان وآخر المستجدات بشأن تشغيل مطار كابول وضمان حرية المرور والسفر للجميع، فضلا عن التأكيد على أهمية تضافر الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار أفغانستان. لقد بذلت قطر كافة الجهود اللازمة فيما يتعلق بالقضية الافغانية، ولم تدخر جهدا أو تتأخر عن الاستجابة لأي تطور حدث في أفغانستان، من استضافة المفاوضات التاريخية بين طالبان وواشنطن، الى رعاية المحادثات الأفغانية، ومواكبة انسحاب القوات الاجنبية ومساهمتها في عمليات الاجلاء الواسعة ودورها في اعادة تشغيل مطار كابول وفتحه امام الرحلات الدولية والمساعدات الانسانية، وتيسيرها لقنوات التواصل بين العالم والحركة بعد دخولها الى كابول وغيرها من الجهود. وها هي قطر تواصل هذا الدور الحيوي، من خلال هذه الزيارة، حيث شجع وزير الخارجية المسؤولين الأفغان على إشراك جميع الأطراف في المصالحة الوطنية، وهو أمر يقع بالدرجة الأولى على عاتق القادة الأفغان، وجدد في الوقت نفسه، التزام قطر بدعم كافة الجهود التي من شأنها تحقيق هذا الهدف، باعتباره مدخلا لتلبية تطلعات الشعب الأفغاني في تحقيق السلام والاستقرار.