انتصار الدبلوماسية القطرية

باءت محاولات دول الحصار لاستغلال اجتماعات المنظمات الدولية والإقليمية في تكرار ادعاءاتها بالفشل، كما تلقت هذه الدول صفعة برفض المنظمات لانتهاكاتها بحق قطر التي مارست حق الرد في التصدي بكل قوة لمندوبي دول الحصار ومحاولتهم للتنمر وتوجيه إساءات، بأسلوب يجافي سلوك الدول المتحضرة، وبات سلوكهم أقرب إلى الهمجية والبلطجة والابتذال . سقطت دول الحصار سقوطا مدويا في اجتماع الجامعة العربية، وفي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بخطابها المبتذل والذي فضح نواياها الحقيقية بتكرارها اتهامات ممجوجة، بلغة الإرهاب التي فضحت مؤامرتهم للنيل من سيادة قطر وقرارها الوطني. لقد كان رد قطر في الجامعة العربية قويا بقوة الحق وصلبا صلابة الموقف القطري الثابت على العزة والكرامة بوجه كل محاولات النيل من السيادة، ولذلك لجأ ممثلو دول الحصار إلى الانسحاب لتغطية عجزهم على صوت الحق القطري، ولم يكن أمامهم من وسيلة سوى قطع الإرسال ، لكن الرسالة وصلت للعالم أجمع ولم تفلح معها محاولة طمس الحقيقة على نحو ما حاول مندوبا السعودية ومصر. سجلت قطر انتصارا دبلوماسيا، بقوة موقفها ما أكسبها احترام العالم، وأفشلت بكل اقتدار وقوة محاولة دول الحصار استغلال المنابر الدولية والإقليمية في حملة التحريض، وقدمت دروسا في الأخلاق وقوة المواقف في الدفاع عن الوطن، وبات واضحا للعيان أن دول الحوار تتخبط لتسقط أمام قوة الموقف القطري، الذي كشف للشعوب طبيعة هذه الأنظمة التي تمارس الإرهاب الفكري، وترتكب انتهاكات بحق جوارها ومواطنيها.