19 سبتمبر 2025
تسجيلغابت الحكمة عن المشرعين الأمريكيين، بالموافقة على مشروع قانون"العدالة ضد رعاة الإرهاب"، ومن شأنه أن يحدث أضرارا بعلاقات ومصالح امريكا؛ لانه قانون مخالف لمبادئ القانون الدولي ، وخاصة مبدأ حصانة الدول ذات السيادة، ركيزة تنظيم العلاقات بين الدول. يؤسس هذا القانون لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية، بل يؤدي لتوتيرها لما يحمله من بواعث الفوضى وازدراء مبدأ سيادة الدول، فلا يجوز مقاضاة دولة ذات سيادة أمام القضاء الأمريكي.ينطبق على أمريكا المثل: "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"، فهذا القانون غير مسبوق، ولا يسنده منطق أو أساس في الأعراف الدولية، ومن مصلحة امريكا عدم المضي إلى نهاية الشوط ، وينبغي أن تعيد حساباتها، وتنظر إلى الضرر الذي سيرتد عليها في علاقاتها ومصالحها، وأن تنظر إلى المستقبل، والفرصة أمام الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، قبل أن ينهي ولايته، باستخدام حق النقض.تعبير دولة قطر ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعة العربية عن القلق إزاء هذا القانون مدعاة لأمريكا إلى أن تنظر لهذه المواقف بعين الاعتبار وتعيد النظر في هذا القانون ، وتتخذ القرار الصحيح بوقفه؛ لان ضرره على علاقاتها ومصالحها سيكون افدح ، فمبدأ المعاملة بالمثل حق مكفول، وبذات القدر يمكن أن تكون امريكا ومواطنوها عرضة للمقاضاة من دول أخرى.