العد التنازلي نحو المونديال

بدأ العد التنازلي لاستضافة مونديال قطر 2022، وتسارعت الخطى لإكمال استحقاقات هذه الاستضافة التي تشير كل التوقعات إلى أنها ستكون الأبرز، والتي ستبقى في ذاكرة محبي وعشاق كرة القدم، واليوم رصدت الشرق الجهود المتسارعة من كافة القطاعات بالدولة والتي لمسنا من خلالها مثابرة وجدية وحرصا على تجويد الأداء وصولا إلى الهدف المنشود. لقد أنجزت قطاعات الدولة المختلفة كافة متطلبات البنية التحتية الأساسية مثل الملاعب والفنادق والطرق، بالإضافة إلى الجوانب الخدمية والإدارية المختلفة. والحديث هنا ليس عن خدمة المترو العملاقة ولا الملاعب الثمانية المبهرة ولا الفنادق المنتشرة بل يمتد إلى الكثير من التفاصيل الدقيقة التي ترمي إلى تقديم استضافة مبهرة ومتميزة ومريحة لجمهور المونديال. وتشمل هذه الجهود الكشف عن 250 ألف طلب لبطاقة هيا جاهزة للاستخدام خلال مونديال 2022 وتسليم 80 % من غرف فنادق كتارا للضيافة لتكون في خدمة الجماهير، بالإضافة إلى برنامج ترفيهي حافل خلال المونديال، من بينه أكثر من 90 حدثاً خاصاً من المقرر تنظيمها على هامش البطولة تتيحها للجمهور شاشات كبيرة لعرض المباريات في عدد من المناطق بالدوحة وبالتالي ستكون مشاهدة المباريات متاحة للجمهور بشكل ميسور وقريب. وستقام فعاليات في محيط الاستادات الثمانية التي تستضيف الحدث العالمي منها 6 آلاف عرض وفقرة أداء في 21 موقعاً مختلفاً. ولن يجد زوار قطر عناء في السكن حيث تتوافر خيارات سكنية متنوعة لضيوف المونديال منها 1500 كرفان بمنطقة المسيلة بموقع درب الساعي وستصل باخرتان الشهر المقبل لتكملا عقد الاستضافة الميسورة. وتشير هذه الأرقام إلى أن تجهيزات الاستضافة تجاوزت المشروعات الكبرى والبنية التحتية والملاعب إلى التفاصيل الدقيقة التي تهم الجمهور والتي توفر الراحة والأمان وأماكن الترفيه. لقد تمرست الدوحة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى خلال السنوات الماضية لتدخل اليوم في تحد جديد يضاف إلى إنجازاتها السابقة في خدمة الشعوب بتنظيم مونديال عربي متفرد يفخر به كل مواطني المنطقة.