11 سبتمبر 2025

تسجيل

الوعد باريس

13 أغسطس 2021

أسدل الستار على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين التي احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو، وقد كان الحضور العنابي في هذه النسخة هو الأفضل والأجمل في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية بحصيلة قدرها ثلاث ميداليات؛ ذهبيتان، واحدة لبطلنا العالمي معتز برشم بالوثب العالي ومثلها لرباعنا الذهبي فارس إبراهيم وبرونزية لفريق طائرتنا الشاطئية لنحتل بها المرتبة 41 عالمياً في جدول ترتيب الميداليات، والأول عربياً في إنجاز تاريخي غير مسبوق. وكل الشكر والتقدير لرؤساء اتحاداتنا لرفع الأثقال والمبارزة وألعاب القوى والطائرة على جهودهم السخية طوال السنوات الماضية لنظفر بهذه الميداليات الأولمبية الملونة، ولا ننسى لجنتنا الأولمبية والتي دعمت وساندت اتحاداتنا في تجهيز وتحضير لاعبينا وتذليل كافة الصعاب التي قد تعترضهم لنصل لهذا الإنجاز الكبير والشكر موصول لرئيس لجنتنا الأولمبية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على دعمه ومتابعته وتشجيعه لرياضيينا، مما كان له الأثر الأكبر في نفوسهم لاعتلاء منصات التتويج. لجنتنا الأولمبية من خلال الإحصائيات لميدالياتنا الأولمبية طوال مشاركاتنا بلغت المحصلة 8 ميداليات منها خمس برونز وفضية وذهبيتا؛ن كان للرياضات الفردية نصيب الأسد بسبع ميداليات منها ذهبيتان وفضية وأربع برونزيات، وفي المقابل برونزية واحدة للرياضات الجماعية. ومن وجهة نظرنا المتواضعة وبعد دراسة النتائج نرى أن الأجدى والأفضل لنا بالتركيز عليه خلال السنوات القادمة في مشاركتنا الأولمبية هي الرياضات الفردية ودعم اتحاداتها وتهيئة الظروف المناسبة لهم لإعداد لاعبين مميزين من الطراز الرفيع ليس في رياضة بعينها، ولكن في جل الألعاب الفردية ولكن بشرط وجود مواهب قادرة على المنافسة كرياضة الجودو والكاراتيه والمصارعة والتايكوندو والمبارزة ووو... لأنها منجم الميداليات الأولمبية، والأقل كلفة في تحضيراتهم وتجهيزهم للمنافسة بعكس الألعاب الجماعية ذات الكلفة العالية ونسب منخفضة أو شبه معدومة في إمكانية التتويج، وهذا الكلام ليس معناه ترك الألعاب الجماعية، لا والله، فلديها الكثير من المنافسات والأحداث القارية والعالمية التي وجب التحضير لها ودعمها، وإنما حديثنا اليوم مقتصر عن المحفل الأولمبي.ختاماً كلنا يقين أن لجنتنا الأولمبية لن تدخر وقتاً وجهداً في التحضير الجيد لباريس ليكون الحضور أقوى وتزداد معها غلتنا من المعدن النفيس، ونستمع لعزف نشيدنا الوطني في أكثر من موقع ومكان أولمبي (ونحن قدها). آخر الكلام وراء كل إنجاز عظيم قادة عظماء... [email protected]