13 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً هيئة التقاعد !

13 أغسطس 2016

تم الإعلان عن مفاجأة سوف تصدر في خلال الأشهر القليلة القادمة وهذا حسب ما تداولته الصحف المحلية والقنوات الفضائية. وبالفعل صرح مسؤول في إحدى القنوات التلفزيونية بإتمام البطاقة التي سوف تفتح الدنيا أمام المتقاعدين القطريين. وفرح الجميع بهذه الهدية، وبلا أدنى شك هو قرار صائب وفي محله، وبالفعل سوف يخدم المواطن المسكين الذي بعد التقاعد تحل له الصدقة والزكاة بحكم الخصم الذي سوف يقصف راتبه والمتطلبات التي سوف يقوم بدفعها والمصروفات على عاتقه في هذا الغلاء الفادح الذي ليس له سوى أكل المواطن كالسرطان حتى ينهكه، فإما أن يجن ويتحول لمستشفى الأمراض العقلية أو يسجن من الديون المترتبة عليه، أو «يهج» من البلد ويتركها لمن عرف كيف يصطاد في الماء العكر على حساب هذا الفقير المتقاعد المغضوب عليه وليس له أي أهمية، خاصة أنه بعد التقاعد أصبح عالة على المجتمع عند البعض. ولا أطيل عليكم بالفعل صدرت البطاقة التقاعدية وكتيب الخصومات وكانت المفاجأة أن الخصومات زيادة في النسبة من الخصم المعتاد الذي يأخذه أي شخص عادي، وللمتقاعد -حسبما ذكر في الكتيب المتبع في الشركات- مثال: من دون البطاقة 15 %، مع البطاقة 5 % ! وأيضا الخصومات كانت على المجوهرات وتذاكر الطيران وبعض شركات السيارات والفنادق والمطاعم الفارهة، وتتفاوت بين 3و5و6و15% وهذا الكتيب أصبح دعاية لشركات أكثر من كونه يخدم المتقاعد في إعطائه الخصوم الحقيقية. وأتساءل: هل «المفلس» بلغه العامية يستطيع أو يفكر بأنه يسكن فندق أو يأكل في مطعم 5 نجوم أو يشتري المجوهرات أو يركب سيارة في كل فترة؟ أنتم يا من أشرفتم على البرنامج وطرحتم الفكرة، هل تشعرون بالألم الذي سببتموه لهذا المواطن المغلوب على أمره في استهزاء وتقليل من شأنه وإهانته بإعطائه بطاقة باسم الخصومات وهو لا يستطيع أن يستر على نفسه المتعففة بعد أخذ 70 % من راتبه بعد التقاعد وتركه على بساط الفقر في بلد غني وعدد شعبه يعادل سكن عمارة في دول أخرى؟ أين التنمية البشرية؟ أين الحفاظ على الإنسان والمواطن؟ أين مواكبة العصر والنهضة؟ أين العزة والكرامة للمواطن؟ وأود أن أذكركم ببعض الأمور التي يجب أن تعيدوا النظر فيها ولتعيدوا الكرامة للمواطن والمتقاعد: - المواد التموينية يجب أن تصرف بالمجان للمتقاعد وتحدد قوانين وبكميات محددة كل حسب عدد أسرته التي يعولها.  - الجمعيات الاستهلاكية تعطي خصم 50 % أو بسعر التكلفة.  - المجمعات التجارية بأنواعها خصم 50 % أو بسعر التكلفة.  - الملابس للأطفال والكبار بأنواعها 50 % أو بسعر التكلفة.  - سوق الخضروات والفواكه واللحوم 50% أو بسعر التكلفة.  - الدوائر الحكومية والتأشيرات للخدم والسائقين بالمجان للمتقاعد.  - الفحص الفني للسيارة بالمجان للمتقاعد.  - التسجيل السيارات الجديدة بالمجان بعدد سيارتين لكل رب أسرة متقاعد.  - التأمين يكون بخصم 50 % للسيارات التي تحمل اسم المتقاعد.   - تجديد أو إصدار جواز أو بطاقة في أي دائرة حكومية بالمجان للمتقاعد وعائلته الذين لا يزالون في دراستهم أو لم يحصلوا على وظيفة بعد التخرج.  - إعطاء الأولوية لأبناء المتقاعد في كل من الدراسة والوظيفة، والأولوية لإنهاء كل ما يتعلق بمعاملاتهم.  - وبعدها تأتي الرفاهية لو لزم الأمر بخصومات فعلية 35 % على تذاكر طيران وفنادق ومطاعم وقاعات أفراح وفي محال الأثاث والمقاولات والسيارات وقاعات الأفراح، وتكون الخصومات فعلية ومبرمجة على البطاقة بسعر الخصم الفعلي وليس المكتوب لعدم التلاعب. وهذه قليل من كثير من احتياجات المواطن والمتقاعد. وبهذه الطريقة نعم قطر ديرة كل مضيوم فكيف بأبنائها؟   ‏‫