14 سبتمبر 2025

تسجيل

حاضر ومستقبل مادة الفنون البصرية (2)

13 أغسطس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لابد من الاهتمام بمادة التربية البصرية، أسوة بالكثير من الدول المتقدمة والتي تعتبر هذه المادة بمثابة الكارت المشترك بين سائر المواد الدراسية، تخدمها بصورة تكميلية، إذا تمت إدارتها بروح إبداعية، فعودة مادة التربية البصرية كمادة أساسية ولكي تتحقق المعايير والتي وضعت من أجلها وحتى نجني ثمارها لابد من وجود معلم متخصص للتربية الفنية، لذا علينا أيضا استعادة الفائض لمدرسي الفنون البصرية كخبراء لمعلمي الفنون، فعودة المادة تذكرنا بالكم من المعلمين ذوي الخبرة ممن أصبحوا فائضا على المجلس الأعلى وبسبب هذا القرار أصبح أغلبهم استقالة تقاعدية وبعد مضي سنوات وهم في البيوت يأتي القرار بعودة مادة التربية البصرية وبعودة مدرسيها ناهيك عن كم الألم النفسي، بل وتسميتهم بالفائض. عادت المادة ولكن للأسف هل يستطيعون إعادة أغلب مدرسي التربية الفنية ذوي الخبرة والكفاءة، فالبعض منهم خرج ولم يعد. إن عودة مادة التربية البصرية تحتاج إلى إعداد معلم متخصص، بل يكون على دراية بالأصول التربوية والنفسية، قادرا على التبصر بالفروق الفردية وأن وجود المعلم الكفء في مدارسنا قضية لا تقل أهميتها عن عودة المادة وهذا يعني أنه ليس كل معلم قادرا على تعليم مادة الفنون البصرية ففاقد الشيء لا يعطيه، إذ لابد أن يكون مبتكرا حتى يستطيع أن يشجع طلابه على الابتكار وأن يكون فنانا لكي يستطيع أن يربي تلاميذه تربية بصرية وأن ينقل أسرارها إلى تلاميذه، حيث إن نصيحة من فنان له تجربته لها معنى أعمق من قراءة مجلد، خاصة إذا كانت آراؤه في حكمة توجيهه طلابه وبالتالي فإن العبقرية الفنية لطلابه قد تستفيد من الجو الذي يشجعه الأستاذ الملهم عن الفن ولذلك يتطلب تدريسها خريجي مادة التربية البصرية. نحن الآن بحاجة إلى خطوات جريئة للرقي بهذه المادة التربوية من الطراز الأول، نحتاج إلى تشجيع الخريجين القطريين على خدمة مادة التربية البصرية بما هو متعين عليهم. كما لابد من تطوير محاور معايير الفنون البصرية، وإضافة محور تعليم فن الخط وتطبيق كراسة الخط العربي لجميع المراحل الدراسية، لأهميته كمصدر استلهام للإبداع الفني وإضافته لمادة الفنون البصرية بعد إخراجه من عباءة اللغة العربية، فمعلم اللغة العربية لم يؤهل أثناء دراسته لتعليم الخط، بالإضافة إلى تخصيص كتاب للتذوق الفني وإضافة أهم رواد الفن التشكيلي في قطر، مع إضافة صورهم حتى يشب الطلاب على دراية ووعي بأهم فناني قطر. إن تدريس مادة التربية البصرية ينمي ثقافته ويصبح الطالب بالتدريج ناقدا متأففا عن القبح متذوقا للجمال.