24 سبتمبر 2025
تسجيلتحتل ألمانيا مكانة ريادية بين أكثر الدول الأوروبية استقطابا للاستثمارات القطرية التي تصل إلى 25 مليون يورو، ضختها الدوحة في العديد من المشاريع، ووضعت المانيا في المرتبة الثالثة من جهة المشاريع القطرية في القارة العجوز بعد بريطانيا وباريس الوصيفة بنفس الحجم الاستثماري مع برلين، وتعد قطر أحد اكبر المستثمرين الأجانب في عاصمة ألمانيا بمشاريعها المتعلقة بقطاع الصناعة، وغيرها من المجالات الحيوية الاخرى. أما عن المبادلات التجارية بين البلدين، فلا يمكن وصفها إلا بالمميزة، بالنظر إلى الأرقام الضخمة التي تم تسجيلها في الأعوام الماضية، بالرغم من الأزمات التي مر بها العالم في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي لم يؤثر على واقع المعاملات التجارية بين الدوحة وبرلين، والدليل نجاح الطرفين في تحقيق رقم تجاري تجاوز حاجز الـ 3 مليارات دولار أمريكي في العام المنصرم، مما يؤكد متانة العلاقات القطرية الألمانية على جميع الأصعدة. وينتظر أن تشهد المرحلة المستقبلية استمرار الجانبين في العمل على تعزيز الشراكات الثنائية والوصول بها إلى مستوى الإمكانيات التي تزخر بها كل من قطر وألمانيا، الساعية إلى الاستمرار في استقطاب المستثمرين القطريين من القطاعين العام والخاص عن طريق تقديم كل التسهيلات المساعدة على ذلك، في الوقت الذي يعمل فيه الجانب القطري على تحقيق ذات المبتغى من خلال الحرص على إفادة المستثمرين الألمان من الفرص الاستثمارية اللامتناهية التي تطرحها الاسواق المحلية في كل المجالات، وخلق البيئة الاستثمارية الملائمة للمشاريع الأجنبية، ما سيسهم بكل تأكيد في تنمية المبادلات التجارية وخلق المزيد من الشراكات الثنائية مستقبلا دون أدنى شك، بالشكل الذي يدعم النمو الاقتصادي في البلدين، وبالأخص قطر الهادفة إلى تحقيق رؤية 2030، المبنية في الاساس على تعزيز موارد الدخل لتكون الدوحة أحد أهم محاور الاستثمار الاجنبي في منطقة الخليج والشرق الاوسط.