12 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب لا يخيفنا!

13 يوليو 2016

الأحداث الأخيرة في المنطقة التي تعرضت إلى سلسلة من الأعمال الإرهابية تؤكد أن الإرهاب لا وطن له ولا دين، وهو لم يتوان حتى عن مهاجمة أكثر المواقع الإسلامية قداسة وأطهر البقاع قرب المسجد النبوي الشريف وقبل ساعة الإفطار في رمضان الشهر الفضيل! الأعمال الإرهابية العشوائية انتقلت من العراق وسوريا إلى مطار إسطنبول وماليزيا وبنجلادش ووصلت إلى الخليج وأكثر من محاولة للقيام بتفجيرات انتحارية تستهدف السعودية والكويت والبحرين، ويبدو الجميع في مرمى الأهداف بلا استثناء. الفكر الإرهابي الضال لم يكتف بالتفجير بالشوارع والمساجد ودور العبادة والمطارات والمحطات والأماكن العامة لحصد أكبر عدد من الأرواح البريئة بل أخذ يتسلسل إلى البيوت الآمنة ويحرض الأبناء على آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم، والقتل أصبح بالجملة وبدم بارد، وشهدنا ذاك الذي قتل ابن عمه، والآخر الذي نحر خاله، والذي قتل أخاه، والذين ذبحا والدتهما وحاولا قتل والدهما وشقيقهما، والله لا نعلم كيف يفكر هؤلاء، وماذا تعلموا ودرسوا، وكيف يمكن إقناعهم بهذه السهولة بالاعتداء على أقرب الناس إليهم مودة ورحمة وقتل النفس التي حرم قتلها في الدين الإسلامي الذي يؤمنون به؟! معركة الأفكار هي الساحة الحقيقية في المواجهة الدامية التي يحتضنها هذا الفكر المنحرف السيكوباتي، مع الاستمرار في خوض المعركة السياسية والأمنية لمواجهة هذه الجماعات الباغية وفضح أتباعه ومريديه خصوصا أولئك النفر الذي يعيشون في مجتمعاتنا ويخلطون بين الحق والباطل ويستخدمون الآيات والتفسيرات في غير مواقعها لقتل المسلمين في كل زمان ومكان بدعوى أنهم كفار أو من الفرق الضالة أو لا يلتزمون بالتعاليم الصحيحة للإسلام كما يرونها هم وأتباعهم.إنه على الرغم من بشاعة كل ما يحدث من حولنا، من الضروري أن نؤكد على أن الإرهاب لن يخيفنا ويرهبنا ويضعف من عزيمتنا ولن يمنعنا من المضي قدما في الحياة!