14 سبتمبر 2025

تسجيل

سبحانه مجيب الدعوات

13 يوليو 2015

كم من الدعوات في هذه الأيام المباركة صدرت من أصقاع الأرض وعُنونت باسم رب العالمين قاضي الحوائج الذي لو أعطى جميعهم ومعهم الخلق كله سؤاله ما نقص من ملكه شيء، فهذه الرسائل الشفوية يعلم فحواها من قبل أن تُرسل لا يطلع عليها أحد سواه جل شأنه وتنزه عن كل نقص ولا يستطيع أحد أن يعترضها أو يتجسس على محتواها من الذين يسترقون السمع وتجوب أقمارهم السماء الدنيا، فهي فوق نطاق بني البشر ولا يمكن تصور كم عددها أو من أرسلها فسبحانه هو الجدير بهذه الطلبات يقول للشيء كُن فيكون فبابه مفتوح ليل نهار بدون موعد في أي مكان سراً أو جهراً بدون حرس بدون تفتيش بدون س ج، ومن بين هذه الدعوات التي لا تُرد دعوة المظلوم على من ظلمه فمثل هذه الدعوات هذه الأيام كثيرة فأكثر الشعوب العربية مظلومة بائسة وفقيرة وخصوصاً بعد أن تجاوز الظالمون المدى وتجبروا في الأرض وامتلأت السجون بالمظلومين وأفطر هؤلاء المساكين ليس على صوت الأذان ولكن على التعذيب أو على صوت القذائف والبراميل المتفجرة وأزيز الطائرات التي لا تقوى إلا على الضعفاء الأبرياء تدمر بيتهم على رؤوسهم فلم يعد الخوف من الله يردع أحدا وحدود الله الذي حذر سبحانه من حتى الاقتراب منها تجاوزوها؟؟ فالدعوات واللجوء إليه جل شأنه وتنزه عن كل نقص قد يلبيها الله في الحال أو قد تُدخر لك أو قد يُدفع بها ضرر عنك فسبحانه أعلم بمصلحة بني البشر أين،، فادعوا ولا تيأسوا من رحمته فهي وسعت كل شيء فسوف يقتص منهم ولو بعد حين، فهل يا ترى هؤلاء الظالمون لم يقرأ أحد منهم سورة سيدنا إبراهيم عليه السلام وماذا أتى فيها من وعيد شديد للظالمين ؟ وآخر الكلام قولوا معي آمين وبعد آمين اللهم أحفظ هذا البلد وشعبه ومُقيميه، اللهم من أراد بنا سوءا فرد كيده إلى نحره واجعل تدميره في تدبيره، اللهم لم شمل المسلمين على كلمة سواء ودمر من خرب ديارهم وشَّق عليهم وفرق بينهم وأكل خيراتهم وأشغلهم في نزاعات ودمار وخراب وفتن لا تنتهي، اللهم أنصر عاصفة الحزم ورد للحوثيين وجماعة طالح عقولهم ورشدهم واحم المملكة العربية من شرورهم اللهم آمين،، فعليكم بالدعاء هذا السلاح الذي لا يقهر سلاح المؤمن .......