07 نوفمبر 2025
تسجيلما زال المتمردون الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح يصرون على إغراق اليمن في أتون الصراع والخراب والدمار، فبعد أن توصلت الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية لإدخال المساعدات، ووصلت سفينتان تابعتان لبرنامج الغذاء العالمي إلى ميناء عدن، تصدى المتمردون لهما، وما زالتا عالقتين في البحر، ليقتلوا الناس أحياء، بعد أن دمروا مدنهم بالأسلحة والصواريخ وقتلوا المدنيين الأبرياء داخل التجمعات السكنية دون أدنى مراعاة لحرمة الشهر الفضيل ولا لتعاليم الإسلام الحنيف. لقد تنادى العالم والأمم المتحدة بضرورة إنقاذ الشعب اليمني الذي يتعرض لمحنة شديدة ويحتاج لمليون و200 ألف سلة غذائية عاجلة في عدن وأبين ولحج؛ كما يحتاج 80%، 21 مليون شخص، من السكان للمساعدة أو الحماية، وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب، ويعود ذلك لتعنت المتمردين ومحاولة إرغام الناس، إما الحياة والانضمام إليهم أو الموت جوعا إن نجوا من صواريخهم ومدافعهم التي تمطرهم ليل نهار، وأعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية استجاب التحالف بقيادة المملكة لها، لكن سرعان ما خرق "الحوثيون صالح" الهدنة واستغلوا ذلك لإحراز تقدم عسكري، لكن قوات التحالف كانت يقظة، وشن طيران التحالف سلسلة غارات جديدة ضد مواقعهم.خرقت ميليشيا الحوثي صالح الهدنة، وقصفت احياء سكنية في عدن، ودخلت في مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية التي تحقق انتصارات مهمة على الأرض، وتمكنت من إحكام السيطرة على مدن ساحلية، عقب دعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.إن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومجلس الأمن مطالبون جميعا بإرغام ميليشيا الحوثي صالح على تطبيق القرارات الدولية الصادرة بشأن الأزمة اليمنية وعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب، بدلا من الاستمرار في هذا التعنت وغض الطرف الذي يؤشر بتواطؤ دولي على الشعب اليمني الشقيق وثورته السلمية، كما حدث في بلدان الربيع العربي الأخرى، وهو ما يزعزع ثقة العرب في عدالة النظام العالمي بأسره.