20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس أن قطر لا تقبل أي إملاءات خارجية، تأكيدا على موقفها الثابت بعدم التدخل في سيادتها الوطنية، وقرارها السياسي، مهما كان. علاوة على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية، وهو مبدأ راسخ في سياسة قطر، حيث إنها لم تتدخل بأي شكل في شؤون الدول الثلاث المقاطعة.ورغم هذا الموقف المشرف والقوي، إلا أن الدوحة لا تمانع في الجلوس على طاولة المباحثات لحل الخلافات الخليجية مع الأشقاء بشكل واضح ودون مجاملة، وهو ما أكده سعادة وزير الخارجية بقوله إن الحوار خيار قطر الاستراتيجي لحل الأزمة في دول مجلس التعاون الخليجي، وفق أسس ومعايير تحترم القانون الدولي.قطر من جانبها لا تمانع في تدخل الأطراف الاقليمية والدولية الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها دولة الكويت الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، فالسياسة القطرية تجاه محيطها الخليجي قائمة على أسس الأخوة والإنصهار بين شعوب المنطقة، والتقارب القوي الذي يخدم مصالح الخليج.وكما هو واضح هناك تناقضات كثيرة في الاتهامات التي توجهها دول الخليج الثلاث، وحملاتها الإعلامية المغرضة، وما تبعها من إجراءات ظالمة ضد دولة قطر. فعلى سبيل المثال، قطر لم تدعم جماعات بعينها، وإنما تعاملت مع حكومات معترف بها. وبشأن إيران، لم يكن للدوحة تعاون قوي مع طهران على خلاف الدول الخليجية الأخرى.