30 أكتوبر 2025
تسجيل• قيادة دولة قطر وشعبها يزدادون تماسكا وثباتا ووحدة• قطر لا تتخلى عن مواقفها الراسخة تجاه قضايا الأمة• فعلوا مع الشقيقة ما لم يفعلوه مع الأعداء؟• اعتقدوا بأن قطر لقمة سهلة فغصوا بها• تصدى أصحاب الهمم العالية والذمم الغالية من الإعلاميين لهم في قطر• الجزيرة قامت بتفنيد جميع فبركاتهم وأكاذيبهم على المستوى الدولي• متى يتم استيعاب أن إعلام الفبركة والأكاذيب والتضليل والتطبيل انتهى!• قطر وفرت حياة كريمة لشعبها وسيكون الشعب سندا وعونا لدولته مررت وما زلت بوعكة صحية، وقد آلمني كثيرا ما حدث ويحدث ليس حزنا بل شفقة على من افتعل الأحداث وعمل على تأجيجها وتضخيمها، ومع كل فشل يقعون فيه يتأجج الوضع لديهم مما يزيدنا شفقة ورحمة عليهم. البداية حملة إعلامية مغرضة ضد قطر كانت عبر المقالات والأخبار المزيّفة داخليا في دولهم وغربيا بالتعاون مع أصحاب الأقلام المأجورة والمراكز الرخيصة التي تم شراؤها، وليس أدل من تسريبات سفير الإمارات يوسف العتيبة في واشنطن التي كشفت الحقائق والحقد الدفين لدى حكامه لا لسبب غير حقدهم على دولة قطر وقيادتها وشعبها الذي يزيد تماسكا وحبا وقت الرخاء، ويزداد ثباتا ووحدة وقت الشدة. ثم انفجرت الأزمة بعد القمة المشؤومة في الرياض التي أوضحت مدى ألمهم من مواقف قطر الراسخة من قضايا الأمة العربية والإسلامية، والتي أوقعتهم في حرج ويعلمون أن قطر لن تتخلى عن مواقفها كما أنها لم تتخل عنها مسبقا، والدليل أنهم لم يستطيعوا مواصلة المشوار لموقف قطر الكبير بحجمه الذي يُدركونه حق الإدراك ويتغافلون عنه غيظا وكمدا، وإلا لواصلوا مشوارهم على رأيهم الذي أجادوا طبخه في عتمة ليل، وما يفعل ذلك إلا من يريد أن يستتر على ما يفعل بالخفاء. ثم جاءت أخبار القطيعة الدبلوماسية وغلق جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، والتي لم يسبق أن أقدموا عليها مع من يشتمونها ويُكيلون لها الاتهامات ليل نهار، ويُصرَّحون بأنها العدو، ومع ذلك فعلوها مع أشقائهم الذين تربطهم بهم علاقات تاريخية وصلة أرحام وتداخل ونسيج اجتماعي لا تُخطئه العين، قاموا بما لم ولن يستطيعوا أن يقيموه على من يدّعون بأنهم أعداء، واعتقدوا بأن قطر لقمة سائغة وسهلة وأنهم سيخضعونها لمآربهم وأهدافهم الوهميّة، ولم يعلموا بأنهم مخطئون فدولة قطر ليست لقمة سهلة بل غصة سيغصون بها، لأنها لا تخضع إلا لله ولا تنحني إلا لله، وأن ما يقومون به ظلما وعدوانا سينقلب عليهم بإذن الله، لأن الحق أحق بأن يُتَّبع، وهذا ما تفعله قطر ويسير عليه قائد مسيرتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وهذا نهج دولتنا وقيادتها منذ عصر مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله حتى الآن، حاولوا ترويج الأكاذيب الباطلة فانكشفوا، ويأبى الله إلا أن يُذلّ المتكبرين على إخوانهم، المتخاذلين مع أعداءهم، المفبركين لأخبارهم المتفننين بحياكتها كذبا وظلما وعدوانا، فقدوا حتى أخلاقيات العرب في التلفيق والكذب، والتي رافقت خبر اختراق وكالة الأنباء القطرية، ولم يقوموا بنشر النفي الرسمي من الجهات المختصة في دولة قطر، وهي وسائل إعلامية تتبع كلا من السعودية والإمارات، ولكن يكفي عنهم وعن جميع وسائلهم الإعلامية أصحاب الأقلام الحرّة وأصحاب الآراء الأبية من أصحاب الهمم العالية والذمم الغالية، فتصدى لهم أهل قطر وإعلامها الحرّ الأبي وقنواتها الإعلامية بما هو منطق وحجّة عليهم، فما كان إلا أن اختلطت أوراقهم وبان زيفهم، هذا على المستوى المحلي، أما المستوى الإقليمي والعالمي فكانت قناة الجزيرة وشبكتها لهم ولكذبهم بالمرصاد، فكشفتهم بل فضحتهم على كل الأصعدة بالمنطق واستضافة أصحاب الرأي والاختصاص وأهل الكلمة الصادقة لتكون عليهم وبالا فلا يملكون إلا الاستمرار في الكذب، أما المهنية العالية في قناة الجزيرة فقد وجدت رواجا فنّد جميع أكاذيبهم الزائفة بالصدق والمنطق، لأن قناة الجزيرة تعلم أنها تخاطب شعوبا واعية ولديها عقول تستطيع من خلالها أن تُفرّق بين الحق والباطل، الصدق والكذب، بعكس القنوات والوسائل التي لا تعرف من الإعلام إلا (لا أريكم إلا ما أرى)، هذه العقول انتهت منذ بدء بث قناة الجزيرة يا عرب إن كنتم تفقهون، قناة الرأي والرأي الآخر، قناة إعادة المفاهيم الإعلامية الحديثة بما يتناسب مع العصر الحديث، لأن إعلام حرب النكسة انتهى من غير رجعة، إعلام التضليل والتطبيل قُضي عليه، متى يتم استيعاب هذا الخبر الذي صدحنا به وصدحت به قناة الجزيرة ليل نهار، لماذا لا تريدون أن تفهموا؟ هل عملية الفهم صعبة لهذه الدرجة، والله إنكم تنكرونها وأنتم متأكدون منها وتعرفونها!؟ولكن أخذتكم العزة بالإثم... ولا حول ولا قوة إلا بالله. تم إنشاء الكثير من القنوات الإخبارية وأرادوا أن تكون منافسة لقناة أنهكتهم وأوجعتهم، ومع ذلك فشلوا وسيفشلون، لأن ما تم توفيره لقناة الجزيرة من رفع لسقف الحرية لا يمكن أن يقوموا بتوفيره خدمة لأجنداتهم المشبوهة، بعكس قناة الجزيرة التي تحترم عقل مشاهديها ومتابعيها، حتى أصبح مذيع فيها معروف لدى الشعوب العربية أكثر من بعض مسؤوليها ووزرائها، لذلك لم ولن ينجحوا الآن أو في المستقبل في تأسيس قناة إخبارية محايدة لها جمهورها ومتابعيها كقناة الجزيرة إلا بأن يقوموا بتأسيس قناة مشابهة ولها سقف من الحرية والدعم أكثر من قناة الجزيرة، ولن يكون ذلك وأقولها مشفقا عليكم لأمر بسيط، هو اختلاف أفئدتكم وأهوائكم ومآربكم المشكوك فيها، وما قامت وتقوم به قناة الجزيرة وشبكتها تعجز عنه حكومات ووزارات وهيئات غربية فما بالكم يا قوم.....!؟ حاصروا أشقاءهم في قطر واعتقدوا أنهم سيقضون على ملامح الحياة الكريمة فيها في غضون ثلاثة أيام، ما علموا أن هناك دولة وقيادة تعمل ليل نهار في صالح الوطن ومن يقيم عليه، فهي مسؤولة عن توفير الحياة الكريمة لشعبها وتشاركهم في خيراتها، وشعبهم يُشاركهم وقت الشدة في كل أمورها، فمن يعمل على راحة مواطنيه وكل من يقيم على أرضه من الطبيعي أن يجد شعبه واقفا معه يسانده وقت الشدة، لأنهم يعلمون أنهم شركاء في خيرات الوطن وأزماته، ولهذا حاولت دول المقاطعة أن تعمل على زعزعة الأمن وأن يُلفّقوا أكاذيب وأخبار مفبركة، لكن الشعب الذي تم تعليمه وتثقيفه كان واعيا بكل ما يدور حوله وبصورة واضحة فما كان من المواطن والمقيم إلا أن يكون إعلاميا مدافعا عن الحق وأهله، عن قطر وكل ما قامت به من أجل أن يهنأ كل مواطن ومقيم بحياة يملؤها الأمن والأمان والصحة والتعليم، وليس أدل على ذلك من محاولة بعض الإعلاميين المرتزقة من التواصل مع بعض أبناء أوطانهم المقيمين في دولة قطر، لعلهم يقولون كلمة سوء ضدها، لكنهم فوجئوا بالرد المعاكس لرغباتهم فحصحص الحق وغضبوا لأنهم لم يقولوا ما يرغبون سماعه. بل وصل برئيس صحيفة سعودية على قناتهم المفبركة أن يُصبح دكتورا مختصا بالأغذية ويقول بأن المعدة القطرية لن تناسبها المنتجات والأغذية التركية..!؟ معلقا على الدعم التركي الذي خلط جميع أوراقهم ومخططاتهم فلم يجدوا إلا أن يتحدثوا عن الأمور الباطنية عوضا عن الأزمة والمقاطعة لدولة قطر، وما هذا إلا حديث الفشل والسقوط في كل ما قاموا به، فمن قائمة إرهابية لم تعترف بها إلا دول المقاطعة، وبعض دول تم شراء مواقفها لحاجتها الماسة للمال، أو للظروف التي تمر بها دولهم من أزمات وحروب، إلى الحديث عن أزمة البطون والطعام، إلى الاستفتاء الذي قام به رجل من المفترض أنه أكاديمي حول المقاطعة مع دولة قطر وعندما كانت النتيجة عكسية لأهوائه وأهواء حكامه وبعد إرسال رسالة إليه بأنه متعاطف من خلال هذا الاستفتاء اعتذر وقام بإلغاء الاستفتاء مع تأكيده بأن المشاركين مشكوك في انتمائهم وولائهم؟!! كل ذلك سيكون بإذن الله بداية لتفكك حصارهم خطوة بعد خطوة وسيظهر الحق وتنكشف أوراقهم، وقد انكشفت وليس أدل من فرض عقوبات مالية وسجن على كل من يتعاطف مع دولة قطر في دول المقاطعة، وهو أوضح دليل أن هناك فئة كبيرة من الشعب والقيادة ضد ما قاموا ويقومون به، كما أن استعانتهم بروح القبلية ومحاولة التقرب إليهم لم تعد تنطلي إلا على السفهاء بأنهم خسروا خسرانا مبينا... وإلا ماذا تقولون في تذكير تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لهم بشهر رمضان، فما كان منهم إلا أن أظهروا المفتي ليدخلوه في المقاطعة وقد تكون الأمور غير واضحة لدى الكثير من العلماء لأن الكثير منهم اختفوا أو لا يعلمون عن الأمر شيئا، لأن هناك من العلماء من رد عليهم وعلى افترائهم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، والحق واضح والمقاطعة كانت الوجه القبيح لهم والوجه الأجمل لنا، فكانت الفاضحة والكاشفة لكل من يُخفي في نفسه حقدا وكرها تجاه قطر وقيادتها وشعبها، وأظهرت معادن الرجال والدول في الوقوف مع الحق وأهله، أو اتباع الظلم وزبانيته.