قطر وأمريكا.. صداقة عميقة وشراكة راسخة

يعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، عددا من أصحاب السعادة أعضاء الكونغرس بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بمناسبة زيارتهم للبلاد، وهم النائب سالود كارباجال، والنائب آمي بيرا، والنائب ديريك كيلمر، والنائب خوان فارغاس، والنائب ديف جويس، والنائب لانس غودن، تقدير سموه لعلاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي التي تجمع بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والشراكة الثنائية الراسخة التي تربط بين المؤسسات في كلا البلدين. ولعل أبرز ما يميز الشراكة والعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة التي تمتد لعقود وتجاوزت 50 عاما، هو الالتزام الراسخ بتعزيزها من خلال الحوار الاستراتيجي الذي يعقد سنويا بالتناوب في البلدين، والذي شهد هذا العام انعقاد نسخته السادسة، حيث عزز هذا الحوار من الشراكة القوية التي تجمع البلدين، والتعاون المشترك، في جميع المجالات، وهي شراكها توجها الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميا بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «الناتو» في مطلع فبراير 2022، وذلك عقب مباحثات أجراها مع سمو الأمير في أول لقاء قمة يعقده الرئيس الأمريكي بايدن مع قائد خليجي في البيت الأبيض عقب توليه الرئاسة، وهو ما يعكس مكانة قطر كشريك موثوق به وأهمية الشراكة الشراكة الاستراتيجية بينهما. إن العلاقات القطرية الامريكية تتجاوز الشراكة في مجال الطاقة والمجالات الدفاعية والامنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والرياضية، إلى المساهمة العالمية في حل الخلافات وإنهاء الصراعات الإقليمية والدولية وتحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي، حيث تبرز جهودهما المشتركة وأولوياتهما الرئيسية، من خلال ملفات عديدة مثل الوساطة المشتركة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بجانب التنسيق المشترك بشأن الملف الأفغاني والمساعدات الإنسانية العالمية والتنمية والقرن الأفريقي واليمن وأوكرانيا.