09 سبتمبر 2025

تسجيل

دعوة من القلب

13 مايو 2024

نرفع أكفنا لك يا رب العالمين في هذا الوقت العصيب بصادق الدعوات فلا يحمد غيرك في الشدة أو في المسرات يا من تُرسل على عبادك ومن واسع كرمك ورحمتك وبفضلك وجودك نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلا أن تُرسل لأهل غزة والضفة نسائم الرحمات من عالي السماوات، وأجعلها يا ربنا مستعجلات تُجبر بها خاطر من اشتدت عليهم الكرب وعظيم الأزمات ولم يبق إلا بابك مفتوحا لهم،، كما تعلم بعد أن سُدت أبواب الخذلان العربي في وجوههم أي موقف ينصرهم على عدوك وعدوهم وغابت النخوة وماتت الغيرة على مقدساتك وهي تُنتهك وتركوا وحدهم بيد أعداء لا يرحمون أحدا مُجردين من كل أشكال الرحمة ومن مختلف مبادئ الإنسانية التي عرفها البشر منذُ نشأتهم إلى يومنا هذا، فيا ربنا يا من لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء يا من يسمع دبيب النمل على الصخرة الملساء يا من يقول للشيء كُن فيكون، فيا منتقم ويا جبار أن تحول عسرهم الصعب إلى يُّسر ولين وتفرح به قلوبهم الحزينة. اللهم إن المعتدين تجاوزوا كل الحدود وأسرفوا كثيراً في القتل والإبادة والتدمير والتهجير فقتلوا أحبابك الأطفال وقتلوا النساء المؤمنات الصابرات والشيوخ الرُّكع ولم يسلم من شرهم أحد! فلقد دمروا بيوتك ولم تعد صالحة لعبادتك ولم يعد يرفع فيها الأذان ويُذكر فيها اسمك وسعوا بكل وسيلة لخرابها وانتهكوا حرمة مقدساتك! اللهم قد طالت أزمتهم وهم ينتظرون الفرج منك فلم يعد أحد بين جوانبه ضمير ولا يقوى حتى على قول كلمة الحق ولا حتى إدخال ما يسد جوعهم ويروي عطشهم، أو مكان يسترهم في ظل خيبة عربية وإسلامية ما بعدها خيبة وخُزي ما بعده خُزي وذُل ما بعدُه ذل. وآخر الكلام لا يجوز لأحد أن يُشكك ويقول لماذا لم ينصر الله أهل غزة في محنتهم ويستجيب لدعائهم ونسي هؤلاء بأن الله سبحانه جلت قدرته يمهل ولا يهمل وأنه عزيز ذو انتقام وبأسه شديد لا طاقة لأحد به ولا يُرد عن القوم الظالمين.