24 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لطهران ومباحثاته مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولقائه مع سماحة السيد، علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدور المهم الذي تلعبه دولة قطر من أجل استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، انطلاقا من إيمان صاحب السمو والدولة، بأهمية الحوار والوسائل الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل جميعا في المنطقة على حل النزاعات وتخفيف التوتر وجعل المنطقة في وضع أفضل بما يخدم شعوبها. لقد أكد سمو الأمير خلال تصريحات صحفية مشتركة، أدلى بها سموه مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب مباحثاتهما في القصر الجمهوري، أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتفاؤل إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران حول مشروعها النووي سلميا ".. كان هذا نهجنا دائما في دعم السلام والاستقرار في المنطقة". وهذه التصريحات التي أدلى بها سموه تعزز الاعتقاد بتقدم جهود الوساطة التي تقودها قطر ودعمها المستمر للعودة الى الاتفاق النووي. وليس هذا الدور غريباً على دولة قطر، التي تشكل الدبلوماسية الوقائية ودبلوماسية الوساطة لحل النزاعات سلميا والمساهمة في تعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، قلب سياستها الخارجية، حيث نجحت مساعيها في العديد من الملفات المهمة من أفغانستان إلى لبنان وفلسطين والقرن الأفريقي وحتى دارفور. وإلى جانب ذلك، فالأكيد أن زيارة صاحب السمو تمثل نقطة تحول في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيكون لها أثر كبير في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين قطر وإيران، والتي تقوم على الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لتزداد قوة ورسوخاً بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة بأسرها.