23 سبتمبر 2025
تسجيلشهد يوم أمس سلسلة من الاتصالات التي تلقاها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، شملت سعادة السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، وسعادة السيد تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وسعادة السيد بيكا هافيستو، وزير خارجية فنلندا، وسعادة السيد سيمون كوفني، وزير الخارجية ووزير الدفاع في ايرلندا، وهي جميعها اتصالات تتعلق بتطورات الأوضاع في فلسطين، وضرورة العمل المشترك لخفض التصعيد الأخير في القدس المحتلة وقطاع غزة. وهذه ليست المرة الأولى، التي تشارك فيها دولة قطر في الجهود الدولية لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية، حيث كانت على الدوام في قلب الاتصالات الدولية والإقليمية المتعلقة بوقف التصعيد بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في كل مرة يشتعل فيها الموقف وتندلع فيها المواجهات، وقد كان لوساطاتها السابقة دور بارز في إنجاح جهود التهدئة والتوصل الى تفاهمات بين الجانبين، بما يحقن دماء المدنيين ويحقق مصالح الشعب الفلسطيني. إن الثقة والقبول الذي تحظى به وساطة وجهود دولة قطر من جانب الفلسطينيين، تأتي انطلاقا من مواقفها المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وحرصها على علاقات مميزة مع كل الأطراف الفلسطينية. ومع هذه الجهود التي تقوم بها قطر مع شركائها الدوليين والإقليميين، تظل الدولة تحتفظ بموقف ثابت إزاء القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيتها الأولى التي لا مساومة فيها، وهي تعمل على كل المستويات من أجل إعادة التضامن العربي وبلورة موقف عربي وإسلامي موحد وقوي ومؤثر في المجتمع الدولي، وهو جهد مسؤول غايته، ليس وقف العدوان الإسرائيلي فحسب، بل الوصول إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.