التعاون الدولي

تواصل دولة قطر جهودها في إطار التعاون الدولي البناء لمواجهة التحديات العالمية في كل المجالات، وقد أظهرت قطر قدراً عالياً من المسؤولية وهي تقود في هذا الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم مبادرات لافتة مثل تقديم الدعم والمساعدة للدول الصديقة والشقيقة حول العالم لتعزيز جهود التصدي لتفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19). وفي هذا الإطار، أطلقت دولة قطر أمس مع كوريا الجنوبية وكندا والدنمارك وسيراليون، مجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وهي مبادرة تأتي أهميتها من كونها تسهم في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، باعتبارها ستكون منصة رئيسية لتبادل الآراء حول كيفية الاستجابة الفعالة لمكافحة (كوفيد - 19). لقد كشف تفشي وباء كورونا مدى الحاجة للاستعداد الدائم لمواجهة الأوبئة وأهمية تعزيز التعاون الدولي، والاستجابة الجماعية وضرورة التضامن بين الدول الأعضاء وتبادل الآراء والمعلومات، والعمل معا لمواجهة الوباء الذي يهدد الإنسانية. من المهم الاستفادة من الدروس التي ظهرت خلال الأزمة، وما يمكن القيام به للتصدي للطوارئ الصحية العالمية في المستقبل، وكيف يمكن للأمم المتحدة القيام بدور مركزي أكبر في تحفيز وتنسيق الاستجابة العالمية، خصوصا في ظل ما يشكله الوباء من تحدٍ لجهود التنمية وصيانة حقوق الإنسان وتهديد السلم والأمن الدوليين. إن هذه المبادرة الجديدة، لتعزيز التضامن الدولي في أوقات الأزمات، هي جزء من سلسلة مبادرات رائدة قدمتها قطر، سواء بتقديم العون والمساعدات الطبية للدول المتضررة من الوباء، أو بنقل المعدات الطبية والغذاء وإعادة مئات الآلاف من العالقين في دول العالم المختلفة إلى بلدانهم عبر الخطوط الجوية القطرية.