11 سبتمبر 2025

تسجيل

هل مضى زمن الرجال المكافحين والأمهات الحكيمات المثابرات؟!

13 مايو 2015

الطلاق ... الموضة بداية أحب أن آخذكم معي إلى ذاكرة الماضي، زمن الأجداد، زمن رجال الشدائد وأهل الرأي السديد، زمن الأم الحكيمة والمثابرة والمضحية التي ترغب في أن تكون ابنتها أفضل منها في قيامها بمهام المنزل والزوج والأبناء بأكمل وجه. وزمن الأب المكافح والمربي والمرشد وراعي أهل بيته من الزلل أو التشتت دون كلل أو ملل ويرجو رضا الله عز وجل في أهل بيته. نتساءل أين ذهبت تلك الصور المشرقة ولماذا اندثرت ومن وراء اندثارها؟!. هذه تساؤلات تدور في ذهن كل إنسان في هذا البلد المميز في كل شيء، في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ تميم، حفظه الله ورعاه، والأمير الوالد الشيخ حمد، والأم الفاضلة سمو الشيخة موزا، حفظهم الله وجعلهم زخرا وعونا للنهوض ببلد متميز وفي كل المجالات، ولا ننسى كلا من الوزراء والقائمين على الجهود المبذولة وتظهر على مرأى الجميع. وتلاحظون الاستمرار في الاهتمام بالسواعد القطرية وهي الداعم الرئيسي لقيام النهضة في كل بلد وما نلاحظه في السنوات الأخيرة من كثرة الطلاق ولا يخلو بيت إلا وبه مطلقة أو اثنتان. وأصبح التباهي بين من طلق من الجنسين ومنهم من أمضى 30 سنة أو20 أو 15 سنة من الزواج. والطامة الكبرى عندما لا تتعدى فترة ما يسمى شهر عسل أو السنة الأولى.. لماذا؟ وما هو ذنب الأطفال يتشتتون ذهنيا وفكريا؟ وكيف يواجهون الحياة المليئة بالمشاكل ما بعد الطلاق وهم سواعد هذا البلد وفي بداية عطائهم يعيشون في مشاكل وخلافات بين الآباء والأمهات والسبب مشكلة صغيرة تفاقمت مع الوقت ومشورة من هم يريدون التشتيت للأسر، من صديقة سبق أن طلقت ومرت بحياة فاشلة في نظرها أو أخت أو أم لا تبالي بالعواقب التي سوف تطرأ على ابنتها بعد الطلاق أو أب متغطرس ولا يدرك ماذا يدور في حياة ابنته الجديدة وينظر حسب ثقافته الأسرية. وأصبحت هناك ظاهرة الانفصال الودي وهو هجر كل الطرفين للآخر وهو أقل ضررا في نظرهم وثقافتهم ومستوى ثقافتهم الأسرية وعند النقاش كل يدلو بدلوه من اتهامات وكراهية وانتقام وينسى العشرة التي دامت سنين عديدة وهذا كله بسبب البعد عن تقوى الله، فهل سألتم أنفسكم يا من لكم الأمر في الإصلاح والمحافظة على عدم التشتت الأسري ونتساءل أين جهات الرقابة وأين إصلاح ذات البين وأين الجهة التي تتقصى الحقائق، واهتمامها بالمواطن ووضعه في عين الاعتبار لتجنب تفكك الأسرة؟!!. وأنت من بيدك القرار لو تخيلت نفسك في ذات المشكلة ماذا ستفعل وكيف تتعامل معها؟ ويا أيها الغيورون على جيل المستقبل أين دوركم، يا من يحب الوطن ورقيه بسواعده الشابة لماذا تجلس مكتوف الأيدي مع هذه الظاهرة؟!. أيها الأب وأيتها الأم ويا أيها المربي الفاضل ويا أيها المرشد والمعلم، يا أيها الأكاديمي، هل هذا أسلوبك في حياتك؟ وهل أنت راض عنها؟. يا من تنادون بتطوير نهضتنا الشاملة، هل نسيتم من هم المستهدفون للجيل بتطوير أو تدمير المفاهيم لديهم!!. هم السواعد القطرية وشباب اليوم وأسود الغد ورجالها فخر الوطن وهي الأم والمدرسة التي إن أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق وهي التي وراء كل رجل عظيم. أو أخت أو زوجة ربة جيل واعد وصاعد نتباهى به بإذن الله، فلابد من المحافظة عليه وإعداده من الصغر في بيئة مناسبة ومطمئنة هادئة. وتكمن من الأسرة المكونة من الأب والأم ومتابعتهم وكيفية مسيرتهم مع أبنائهم أولا بأول مع إرشاد أكاديمي وأسري بشكل دوري للأسرة حتى لا تتفاقم المشاكل. ولدي اقتراح بفتح فرع في كل مركز صحي لاستشاري أسري بدلا من استشاري أمراض نفسية، باختلاف المسمى وتحت أنظمة وإعطاء الدورات لجميع الأسر بشكل دوري لإنعاش الأسرة، لتستمر الحياة للأفضل. وأخيرا، أختم كلامي بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.