13 سبتمبر 2025
تسجيلسحلتها الذئابُ/ يقول المؤرّخ/ ثمّ ارتمت فوق جثّتها جوقة من ضباعٍ/ ثمّ هرّت كلابٌ/ وعاث ذبابُ/ ثم ران على المشهد المتداخلِ صمتٌ وليدُ/ قيل صمتٌ/ ولكنه فرصةٌ كي يقرّ القرارُ الأكيدُ/ لا مكانَ لنابٍ ولا ظُفُرٍ في المكانِ، ثمّ مصلحةٌ لقليلٍ من الدودِ/ قلت معتذراً للضيوف/ ها أنا مطرٌ فوق قرطاسةٍ بللتها الحوادث يا سادتي، ها أنا وجعٌ عبّ ناياتكم، ومشى، مثل مرثيّةٍ ظللتها السيوف/ يا أليف الحتوف. **ولسنا سبعةً/ لتكون ثامنَنا/ لست خيمتنا/ لنشد أضلعنا بجلدك/ يا غريب. **من هنا مرّت الغزالة/ قال العشب/ من هنا مرّ المطر/ قالت النملة/ من هنا مرّت الكارثة/ قال المذيع/ من هنّا مرّت سوريّة/ قال 2011/ وردّد معه 2012 و2013/ من هنا مرّت الوردة/ قال العاشق/ من هنا مرّ حذاء/ قال الرصيف/ من هنا مرّ الربيع/ قال العسكر/ من هنا مرّت الطائرة/ قال حطام البيت/ من هنا مرّ الشهيد/ قالت النجمة/ من هنا مرّ شرطي المرور/ قالت الإشارة الحمراء. **هذا هو الشمال أمامي/ في الخريطة/ هذه أمي تبتسم بوهن/ في الصورة/ ها هم يضحكون ويركلون الكرة وينقلون الموسم إلى المدينة/ في الذاكرة//الشمال ممكن. **على مصطبة الليل/ أتفقد الشمال كراعٍ/ أهش على نجمة القطب/ لعلها تعكس صورتك/ أقلّب الغوغل أيرث/ سالكاً الشوارع التي توصلني إليك/ على مصطبة الليل/ أبحث عن هدهد يأتيني بأخبارك/ عن جنيّ/ يأتيني بكِ/ قبل أن يرتدّ إلى طرفي. **ويا ليلى/ الصباحات ركضت وراء جديلتك/ الصباحات وحدها هناك/ كانت تركض/ الصباحات التي نشفت/ بعد كلّ هذا الغيم. **البحر بيضحك ليه"/ لم يكن ثمة "قلل"/ لم تكن ثمة فتاة/ لم يكن ثمة بحر/ البحر الخفيف كان يضحك بهدوء/ وأنا أقرأ " عللاني فإنّ بيض الأماني/فنيت والظلام ليس بفانِ"/ البحر الخفيف/ بحذاء رياضة/ يركض على الشاطئ/ كلّ صباح/ حاملاً ديوان أبي العلاء/ ومعلقة الحارث بن حلّزة/ لا نعم لا / لا لا نعم / لا نعم لا/ لا الطائرات ولا مدافع الهاون كانت هناك/ هذا بحر خفيف/ قلت لك.